hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

كلام فرنجية من دون قفازات ب "بحص كثير"

الأحد ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٠ - 23:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نسخة واحدة عن سليمان فرنجية الذي لا يتغير ظهرت في المقابلة الأخيرة (مع الزميل مارسيل غانم)، لم تُفاجئ اللبنانيين بتبدّل لا في المضمون ولا بالخيارات السياسية، حيث ان فرنجية ''باقٍ على حاله" وعلى مواقفه من الأفرقاء. فالعلاقة مع التيار الوطني الحر والعهد مستقرة على القطيعة، وحلفاؤه هم أنفسهم كما أخصامه الذين يخاصمهم بشرف وفي العلن.

وجّه فرنجية رسائل كثيرة ووضع النقاط على الحروف. لم يستثنِ أحداً في قضية تفجير المرفأ، ألقى المسؤولية الأولى على الأجهزة الأمنية بالدرجة الأولى، ومحدداً مسؤولية رئيس الجمهورية بكونه قائداً سابقاً للجيش، وعلى اطلاع بالأمور العسكرية ومخاطر نيترات الأمنيوم وبقائها كل هذه السنوات من دون أن يسأل عنها أحد. وكان بارعاً في تحديد الأدوار الثانوية لوزراء الأشغال، خصوصاً ان وزيري المردة يوسف فنيانوس وميشال نجار على لائحة المحقق العدلي القاضي فادي صوان.

إطلالة رئيس تيار المردة مثيرة للجدل، خصوصاً مواقفه حيال "الثورة" وتوضيح العلاقة مع "القوات اللبنانية"، وقد أحدثت إطلالته موجة من الأخذ والرد، وانقسم اللبنانيون بين مؤيد ومعارض له. بالنسبة للمؤيدين يبدو فرنجية صاحب مبادىء لا يساوم ولا يجامل كما لا يلبس القفازات، فيما اعتبر معارضوه كلامه للتشفي وفي اطار حرق المراحل والاطاحة بمنافسيه على الساحة المسيحية.

فخطابه لا يخدم طموحه للرئاسة عام 2022، خصوصاً انه إنتقد "الثورة" بقوله ان لا قيادات لها. كما أطلق النار في إتجاه "القوات" مصيباً المصالحة معها، حيث كان الأحرى عدم نبش الدفاتر القديمة التي تم طيها بعد الحرب، وفي لقاء المسامحة مع سمير جعجع في بكركي. وهو انضم الى نادي المطالبين بالتحقيق مع رئيس الجمهورية وسؤاله عن انفجار المرفأ، حيث وضع المنتقدون موقفه في خانة المعركة الرئاسية ولزوم ما لا يلزم من قيادي ماروني كان الأفضل له ان يَشبُكَ يدهُ مع القيادات المسيحية دفاعا عن موقع الرئاسة، خصوصاً ان مسؤولية الرئاسة الأولى في الانفجار معنوية وشكلية أكثر مما هي في المضمون.

قليلة هي المرات التي يظهر فيها رئيس تيار المردة، وحين يقرر، تكون اطلالته مدوية، "يَبِقُ فيها بحصاً كثيراً"، ولولا "زحطة" التهجم على الثوار وطلبه عدم تعرضهم لأنصاره ورموزه في مناطق تواجد تياره، فإن كلام فرنجية كان له صدى كبير ومؤثر. فخطابه هو نفسه الذي لا يحيد عن الثوابت والمبادىء، وهي ميزة فرنجية القادر ان يكون من صقور 8 اذار والحليف القوي لحزب الله في الزمن الصعب، وان يُصوّت الى جانب ملفات يريدها الجمهور المسيحي.

  • شارك الخبر