hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

قبل إنقضاء تشرين: الجميع يتحضّر للمعركة!

السبت ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يتسلّح الأفرقاء السياسيون بأدوات معركة ما بعد الشغور الرئاسي في قصر بعبدا، بعد أن يطوي تشرين الأول آخر أيّامه مُسدلا الستارة عن عهد كان مليئا بالمحطّات المفصلية التي طبعت تاريخ لبنان الحديث.
وفيما تبدو أيام تشرين الأخيرة مفصلية هي بدورها في تحديد مجريات المرحلة المقبلة، كانت الساعات الأخيرة قد سجّلت تراجعا في حركة الإتصالات الآيلة الى تشكيل حكومة أصيلة تتسلّم صلاحيات الرئاسة حال الشغور، فيما ليس مُستبعدا أن تستمرّ المحاولات في الكواليس علّها تنجح في اللحظات الأخيرة في إرساء حدّ أدنى من الإستقرار السياسي مع وجود حكومة جديدة كاملة المواصفات لا غبار قد يشوب تسلّمها صلاحيات الرئاسة.
وإذا كان خيارا كارثيا على البلد تسلّم حكومة تصريف الاعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية مع بروز بوادر مواجهة سياسية حادّة يتحضّر لها التيار الوطني الحرّ مع كلّ من الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس المجلس نبيه بري، فإنّ أي حكومة جديدة أيضا لن تكون ضمانة كاملة للإستقرار. فتجربة حكومة الرئيس تمام سلام إثر الفراغ الرئاسي بعد إنتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في الـ2014 تخبر الكثير عن الصراعات السياسية التي نشأت حول آلية اتخاذ القرارات في الحكومة، في ظلّ عدم وجود رئيس في قصر بعبدا.
ولأنّ تشكيل حكومة جديدة قبل أن يطوي عهد الرئيس عون آخر أيامه قد ينزع فتيل الاشتباك السياسي، الذي قد يبدأ ولا ينتهي بإصدار رئيس الجمهورية مرسوم قبول إستقالة حكومة ميقاتي قبل ساعات من مغادرته بعبدا، فإنّ توقّع مسار الأحداث بعدها يبدو صعبا. وفي هذا الإطار تقول مصادر سياسية إنّ صدور مرسوم قبول استقالة الحكومة الذي عادة ما كان يصدر قبل دقائق من صدور مرسوم تشكيل حكومة جديدة، يعني أنّ البلاد مُقبلة على المجهول وعلى تصعيد لن يكون من السهل ضبطه.
وتضيف المصادر: هذا الواقع سيغذّي السجال حول عدم دستورية تسلّم الحكومة المُستقيلة صلاحيات الرئاسة وصولا الى عدم جواز ممارستها تصريف الأعمال حتى بالمعنى الضيّق. الأمر الذي سيبرّر للمعارضين وأوّلهم التيار الوطني الحرّ سحب وزرائه من الحكومة نازعا عنها اي شرعية أو ميثاقية، كما يُحكى.
هي خطوة من الخطوات التي قد يقدم عليها التيار، فكيف سيتلقّف الأفرقاء السياسيون على المقلب الآخر المسار التصعيدي، وهل يمكن لبلد يلفظ أنفاسه أن يستمرّ من دون رئيس وحكومة تقوم مقامه، وسط اشتباك سياسي حادّ سيكون أولى ضحاياه الاتفاق المأمول مع صندوق النقد الدولي؟

  • شارك الخبر