hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

في الكواليس المحلية والخارجية بحثٌ في أزمات كامنة ولا حلول

السبت ٢٠ آذار ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

غرق لبنان في حقول من الأزمات الداخلية الكبيرة والخطيرة، تعززها ازمات اقليمية ودولية ساخنة وباردة تنعكس عليه سلباً، فلا من يمد يد الدعم والمساعدة إلّا بشروط، قد تناسب وقد لا تناسب وضع لبنان الهشّ، القائم على توازنات دقيقة مصطنعة لا يُمكنُ المَسُّ بها تحت ألف حجة وحجة.
تبدو مشكلة تشكيل الحكومة في واجهة الازمات بالترابط مع الأزمة الاقتصادية والمالية الخطيرة. لكنها في الشكل معقدة وفي المضمون قابلة للحل في اي لحظة. إلّا ان المشكلات الكبرى لا حلول لها ولا ضوء في الأفق يشير الى قرب حلها او حتى البحث عن حلها.
في التداول ضمن الكواليس المحلية والخارجية خلال زيارات المسؤولين الى الخارج، ازمات كامنة يجري التطرق اليها في الكثير من العواصم من باب إثارتها وليس البحث عن حلول لها. منها: ازمة النازحين السوريين، وأزمة الحروب الاقليمية ودور بعض الاطراف اللبنانية فيها، وأزمة العلاقات مع العرب والغرب، والخلاف على التوجه شرقاً بحثاً عن استثمارات ومشاريع ومساعدات للإقتصاد والكهرباء والبنى التحتية والدعم الاجتماعي. عدا ازمة ترسيم الحدود البحرية والبرية التي لا ترتبط بلبنان وحده، بل لها امتدادات خارجية تتعلق بموقف الدول المحيطة من استخراج الثروات النفطية في عمق البحر.

ومن خلال كل هذه الازمات، ثمة ضغوط تمارس على لبنان الرسمي والشعبي. ضغوط لبقاء النازحين في لبنان، وضغوط للقبول بالتراجع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وضغوط للتراجع عن حقوق لبنان الكاملة في البر والبحر. وضغوط وشروط للقبول بوصفات الخارج لحل الازمة الاقتصادية والمالية ولو على حساب الناس، بخسارة قسم من ودائعهم في المصارف او رفع الدعم عن طعامهم وخبزهم ومحروقاتهم، بما يعني تعميق الازمة المعيشية والاجتماعية، وبما يمكن ان يؤدي الى انفجار اجتماعي وأمني كبير.
كيف يعبر لبنان حقول الأزمات؟

الخيار الوحيد المتاح امامه الرضوخ للحلول الخارجية او الفوضى. وخلافاً لما يقوله السياسيون في لبنان عن تفاهم داخلي لحل هذه الازمات، هل يمكن تجاوز شروط الدول الكبرى والامم المتحدة لحل مشكلة النازحين واللاجئين؟ وهل يمكن تجاوز شروط وحلول الخارج للأزمة الاقتصادية والنقدية؟ وهل يمكن ان ينتعش الاقتصاد بلا دعم خارجي وبلا إصلاحات بنيوية لها معايير وشروط، هي موضع خلاف واختلاف؟ والأهم، هل يمكن ان يخرج لبنان من سياسة المحاور الاقليمية والدولية تحت عنوان الحياد، بينما أطراف كثيرة خارجية تتدخل وتتحرك على ارضه لفرض وقائع معينة؟

هذه الازمات الكبيرة الكامنة لا حلول لها في الافق المنظور، ما لم يتم إيجاد حلول للأزمات الاخرى في المنطقة، والتي يرتبط لبنان بها ارتباطاً وثيقاً لا فكاك منه.

  • شارك الخبر