hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

فرنسا تستعيد اتصالاتها لبنانياً.. فهل يزورنا دوريل قريباً؟

الجمعة ٤ حزيران ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


فتح التأزّم في ملفّ تشكيل الحكومة باباً لعودة باريس على خطّ الإتصالات اللبنانية من نافذة المبادرة التي يضطلع بها رئيس مجلس النواب نبيه بري حالياً لدفع التشكيل قدماً.

وفي المعلومات التي حصل عليها موقع "ليبانون فايلز" أنّ مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل أجرى في الساعات الماضية سلسلة اتصالات بمسؤولين لبنانيين معنيين بملفّ تشكيل الحكومة، عُرف منهم الرئيس بري ورئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل. وقد أكّد دوريل خلال الاتصالات على ضرورة تسهيل عملية التأليف نظراً الى التأزّم الشديد الذي وصلت إليه الأوضاع في لبنان.

ويلمس المتابعون للمسعى الفرنسي أنّ باريس عادت بزخم بعد أسابيع من الانكفاء، وفي اعتقادها أن لحظة التعقيد الراهنة معطوفة على المسعى المحلي لحلّ ما، يمكن استثمارهما بهدف الخروج سريعاً بتشكيلة حكومية تكون اللبنة الاولى في إنطلاق عملية الإنقاذ المُلحّة، بما يتيح تحقيق الـwin win situation للبنان وفرنسا على حد سواء.

هذه العودة الفرنسية اللافتة الى الملفّ اللبناني، بعد الزيارة الباردة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الى لبنان أخيراً، والتي أوحت بنفض فرنسا يدها من مبادرتها الإنقاذية وتطلّعها الى الإنتخابات النيابية باباً وحيداً من اجل تغيير الوضع الحالي، تضعها مصادر مطّلعة في خانتين:

الاولى: أنّ باريس مُستاءة من أداء رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري على أكثر من صعيد. وقد تبيّن أنّ مسؤولين فرنسيين أكدوا لنظرائهم اللبنانيين أن لا صحة لما قيل عن لقاءات للحريري في باريس أخيراً للتداول في الملفّ الحكومي، فيما نفى دوريل نفياً قاطعاً أي لقاء قد يكون عقده الرئيس المكلف مع أيّ من المسؤولين الفرنسيين ولا سيما الرئيس ايمانويل ماكرون أو وزير الخارجية جان ايف لودريان أو أحداً من أعضاء خلية الازمة المعنية بلبنان أكان ايمانويل بون او برنارد إيمييه أو دوريل نفسه. فيما تذهب مصادر أخرى الى نفي أن يكون الحريري قد زار باريس أصلاً، واضعة تسريب زيارة باريس في خانة تبرير غيابه عن لبنان لا غير.

ثانيا: أنّ باريس ترى فرصة سانحة اليوم للعودة الى الملف اللبناني بسبب التأزّم الحاصل واقتراب البلاد من الإنهيار الكليّ مع بدء تداعي القطاعات الرئيسية واقتراب رفع الدعم عن المواد الأساسية.

وثمّة معلومات عن أنّ الرئيس الفرنسي يدرس مجموعة افكار لتزخيم الدينامية الفرنسية وبث أفكار جديدة من شأنها انقاذ مبادرته، كما يبحث في إمكان ارسال باتريك دوريل مجدداً الى بيروت، غير أنّ هكذا قرار لم يُتخذ بعد على مستوى الاليزيه بانتظار استكمال المشاورات والاتصالات الجارية حالياً بين المسؤولين الفرنسيين أنفسهم وبينهم وبين المسؤولين اللبنانيين. وريثما تتبلور صورة المساعي الخارجية بشكل أوضح، يقف لبنان أمام مفترق بين السقوط المدّوي وبين من يمدّ اليد لالتقاطه وتجنيبه الارتطام، وسط انسداد الأفق داخلياً أمام أيّ حلّ.

  • شارك الخبر