hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

عودة القلق جنوبا وحرب المستوطنات على الأبواب؟

الثلاثاء ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 00:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


أثار تصعيد اليومين الأخيرين عند الجبهة الجنوبية قلقا دوليا من احتمال تفلّت الأمور، خصوصا أنه بلغ حدودا جديدة غير مسبوقة متخطّيا كل قواعد الاشتباك المرسومة سابقا وحتى الخطوط الحمر المتعارف عليها بين الأفرقاء المعنيين والمُرسّمة ميدانيا لا على الخرائط.

دفع هذا الحدث الولايات المتحدة الأميركية إلى إيفاد المستشار الرئاسي آموس هوكستين إلى إسرائيل لإجراء محادثات قيل إنها لمنع اندلاع حرب مع لبنان. ولم يتأكّد ما إذا كان هوكستين سيزور بيروت في سياق جهده هذا، علما أن التواصل لم ينقطع بين واشنطن ومسؤولين لبنانيين، وهو يرمي تحديدا إلى الاستعلام عمّا يخبّئ حزب الله من مفاجآت ميدانية، وتكرار النصائح بضرورة تفادي مزيد من الإنخراط في المسار الحربي بين اسرائيل وغزة.

ونُقل عن مسؤولين أميركيين أن هناك قلقًا متزايدًا لدى البيت الأبيض من أن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان سيؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، ما قد يفضي إلى حرب إقليمية.

وكان حزب الله خطا خطوة ميدانية غير مسبوقة، باستعماله للمرة الأولى ٣ صواريخ بركان ضربت ثكنة برانيت القريبة من الحدود مع لبنان، لحقتها ثلاث مسيرات انتحارية استهدفت مراكز تجمع الجنود في كريات شمونة. وعُدّ هذا التطور خطوة تصعيدية خطيرة قد تتحوّل غير محسوبة إذا قررت تل أبيب الردّ بالمثل، وترجمة لقول الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إن الكلمة ستكون للميدان. كما قُرئ على أنه رسالة مباشرة إلى هوكستين في مهمّته التهدوية.

ونُقل عن مسؤول إسرائيلي أنّ تل أبيب تريد من واشنطن أن تعمل ديبلوماسياً للضغط على حزب الله لسحب قوة الرضوان من الحدود، في إشارة إلى المخاوف الإسرائيلية من أن ينفذ حزب الله عبر قوات النخبة هجوما على مستوطنات الشمال الإسرائيلي شبيها جدا بما قامت به حماس ضد مستوطنات غلاف غزة في ٧ تشرين الأول.

وتشتبه جهات عدة بأن التدريبات التي أجرتها حماس على امتداد السنتين الفائتتين تحضيرا لغزوة مستوطنات الغلاف هي طبق الأصل عن تدريبات قوات النخبة لدى حزب الله والذي كشف عن جزء منها في المناورة العسكرية العلنية التي نفّذها في ٢١ أيار الفائت بعنوان "سنعبر"، في بلدة عرمتي على بعد 20 كيلومترا من الخط الأزرق. ومعروف ما المعاني التي تختزنها كلمة "سنعبر".

كما تزامن التطور العسكري جنوبا مع حلحلة في مفاوضات الأسرى بين اسرائيل وحركة حماس والتي تقودها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وهو ما تبنّته تل أبيب مساء أمس بإعلان شبه رسمي عن إعطائها الضوء الأخضر لصفقة، لكنها لا تزال تنتظر ردّ حركة حماس.

  • شارك الخبر