hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

عودة العرب إلى لبنان... متى الغَلّة الحقيقية؟

الخميس ١١ شباط ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ إنتخاب الرئيس الاميركي جو بايدن ودخول فرنسا بقوة على خط معالجة الأزمة اللبنانية بعد إنتخابه، حدث تحوّل نوعي في مقاربة العرب للوضع اللبناني، فعاد السفير السعودي إلى بيروت بعد طول غياب وباشر لقاءات مع عد من الشخصيات والسفراء، كان الملفت للإنتباه فيها لقاؤه بعد يوم من وصوله مع السفير الروسي الجديد الكسندر روداكوف. كما عادت مصر إلى التحرك سواء عبر سفيرها في بيروت ياسر علوي أو عبر زيارة وزيرة الصحة التي حملت معها مساعدات عينية للبنانيين، ومؤخراً زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. فيما دولة الإمارات وضعت يدها ولو من بعيد عبر ما تردّد عن تحرك تقوم به لمعالجة الملف اللبناني.

لكن حتى الآن بقيت سلّة لبنان فارغة بالمعنى السياسي من هذا التحرك العربي، لا سيما في موضوع تشكيل الحكومة وتحقيق التوافق بين اللبنانيين. وإذا كان الدعم العربي يقتصر حتى الآن على مساعدات في إعادة بناء ما تضرر من إنفجار المرفأ، وعلى تقديم مساعدات للمتضررين ومستشفيات ميدانية وترميم مدارس ومعاهد وتقديم منح تربوية، والاتفاق مع العراق على استيراد كميات كبيرة من الفيول لزوم تشغيل معامل الكهرباء، فإن الجانب السياسي اقتصر على الدعوة إلى تشكيل حكومة في أقرب فرصة ليُصار إلى بحث تفاصيل الدعم المالي والاقتصادي، لكن من دون التدخل المباشر لدى الاطراف السياسية لتسهيل التوافق والتفاهم، بدليل ما اعلنه الوزير القطري من أن لا مبادرة قطرية لجمع الاطراف اللبنانية في الدوحة كما تردّدَ، وكأن العرب يأسوا من المحاولة نتيجة عناد اللبنانيين وتمسكهم بمصالح وحصص شخصية، أو إن العرب عاجزون عن التأثير السياسي في كثير من الملفات الكبرى التي يربطون تحقيق تقدم فيها بتقديم الدعم اللازم للبنان والضغط  على الأطراف الداخلية التي يمونون عليها.

وثمة من يتخوّف من ان تنعكس الخلافات العربية أيضاً على الواقع اللبناني، حيث تختلف طرق تعامل بعض الدول العربية ولا سيما الخليجية مع بعض الملفات الاقليمية، مثل ملفات اليمن وسوريا والعراق والاتفاق النووي مع إيران وتصحيح العلاقة مع ايران.

لذلك لا تُعوّل اوساط نيابية في كتلة بارزة كثيراً على التحرك العربي الحالي، وتعتبره من قبيل أقل الممكن الذي لن يضع "غلّة محرزة في السلة اللبنانية"، بإنتظار نتائج المساعي والاتصالات الفرنسية القائمة مع اكثر من طرف دولي وإقليمي.

وتتوقع المصادر ألّا تدور محركات الحل فعلياً قبل نهاية الشهر الحالي او بداية الشهر المقبل، ربطاً بما يمكن ان تُقدم عليه القيادات اللبنانية من خطوات إيجابية، او ما يمكن أن يظهر من التحركات الخارجية.

  • شارك الخبر