hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ربيع الهبر

عن مسعود الاشقر والحرية والكرامة

الإثنين ١١ كانون الثاني ٢٠٢١ - 07:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، اتصل بي مسعود الاشقر، وسألني كعادته "انتو مناح" مطمئناً عن كل فرد من أفراد الاسرة، أحسست بالخجل من مسعود لأنه دائماَ المبادر الى الاتصال والإطمئنان، سألته عن العائلة غريتا والصبايا، فاجاب ان الجميع بخير، سألته عن وضع منزله، لم يابه، "مين فارق معو البيوت يا ربيع"، كان حزيناً، قال "ربيع خسرنا نازو" في اشارة الى استشهاد أمين عام حزب الكتائب نزار نجاريان. أضاف: "شو هالسنة يا ربيع، شو هالسنة العاطلة علينا، اليوم نازو، مبارح جوزيف الزايك، وقبلن جوسلين خويري، الله يسترنا من هالسنة العاطلة، كان حزيناَ، كنت اعرف دائماُ مسعود القوي.. لم أعهد مسعود بهذا الحزن، كان الحزن يملأ قلبه، رأيته كذلك حزيناً عند موت جوسلين وزوزو (الزايك).

بعد انتخابات العام 2009، وكوني اعرف نتائج الانتخابات قبيل حصولها، كنت دائماً اقول ل "بوسي" كما كنا نرغب بمناداته، 2000 صوت، الفارق الفين... كان لا يأبه، يتابع عمله الانتخابي من دون مال وبالطريقة الصحيحة، بشرف ومحبة بندقيته المقاومة والنظيفة.
كان مسعود صديقاً وفيّاً، فلا يمر اسبوعاً الا ونتصل هاتفياً ونلتقي بشكل مستمر. حصلت الانتخابات، خسر مسعود ولائحته بفارق 2000 صوت، بدأ أصدقاء ورفاق مسعود ومحبيه بالبكاء لم يأبه، نظر اليهم قائلاً "على شو عم تبكو، رفاقنا تحت التراب، هاو يلي منبكي عليهم".
بالأمس، عدت بالذاكرة الى العام 1978، اثناء حرب المئة يوم عندما حاصر الجيش السوري الاشرفية، إستبسلت القوات اللبنانية في الدفاع عنها، ومعهم بشير ورفيقه مسعود، قصف السوريون اذاعة صوت لبنان، أسكتت الاذاعة، ما هي الا ساعات، ارتفع صوت المذياع عالياً ليعلن "هنا صوت لبنان، صوت الحرية والكرامة". أعاد السوري قصف الأشرفية واصاب من جديد ارسال صوت لبنان، وما هي الا ساعات اخرى حتى عاد المذيع ليعلن "هنا صوت لبنان، صوت الحرية والكرامة" بعدها بقليل اعاد السوريون قصف الاذاعة مراراَ وتكراراَ وعطلوها مراراَ وتكراراَ، وفي كل مرة كان يعاد اصلاح الارسال ويرتفع صوت المذياع ليقول "هنا صوت لبنان، صوت الحرية والكرامة"، مسعود الاشقر كان هناك، ولا يزال يمثل تلك الحرية والكرامة التي افتقدناها منذ زمن.

ربيع الهبر

  • شارك الخبر