hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

طاولة بعبدا... هل تتجاوز العقبات السياسية والتقنية؟

الجمعة ١٩ حزيران ٢٠٢٠ - 06:27

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خرقت الدعوة الرئاسية الى حوار في بعبدا الخميس المقبل، رتابة الجو السياسي المتأزم بين القوى السياسية، في ظل انقسام عمودي بدأت تظهر معالمه حول الجدوى من عقد اجتماعات في ظل وضع "ميؤوس" منه، ومع بدء الدخول في دوامة "قانون قيصر"، حيث كان يُفترض تحصين الوضع الداخلي قبلها.
وكان لافتاً للانتباه عقب الدعوة الرئاسية، تعرضها للرشق واطلاق النار عليها من عدة جهات، على أساس ان التجارب الحوارية السابقة كانت غير مشجعة وفارغة من المضمون والنتائج، وهذا ما يمكن ان ينسحب على الدعوة الحالية. ووفق مصادر المعارضة، فإن لقاء بعبدا فولكلوري على غرار اي قمة سياسية أخرى حصلت في المرحلة السابقة، والمطلوب اليوم تنفيذ اصلاحات والاتفاق على إدارة الملفات الخلافية في الدولة، وهذا الأمر عجزت عنه الحكومة التي فشلت في وضع خطة مواجهة التداعيات والانهيار المالي والاقتصادي والمخارج الملائمة، فهل يستطيع اللقاء المرتقب تحقيق ما لم تنجزه الحكومة؟ وكيف تكون المعالجة وسط الانقسام بين فريق يطرح معادلة "السلاح بدل الجوع" ويدعو الى بحث الاستراتيجية الدفاعية وتثبيت النأي بالنفس للنفاذ من "قيصر"، في مواجهة فريق يتمسك بمعادلة "لن نستسلم وسنقاتل من يريد السلاح" ويدعو الى الخيارات المشرقية والبدائل؟
المفترض ان يُضم لقاء بعبدا القوى السياسية الموالية والمعارضة جميعها لمناقشة الأوضاع والخروج برؤية موحدة من النفق المظلم الحالي، وكل الجهود من عين التينة منصبة في اتجاه المختارة ومعراب وبيت الوسط وبنشعي لتأمين النصاب الميثاقي والمظلة الوطنية الجامعة، ليخرج اللقاء بنتائج وحلول، فلا يصبح اللقاء شبيها بلقاء بعبدا السابق لمناقشة الخطة الاقتصادية، الذي قاطعته قوى سياسية مؤثرة، ولم يحضره من فريق المعارضة للعهد الا رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي شن من منصة بعبدا يومها حملة على العهد والتيار الوطني الحر، وعليه فإن حركة عين التينة تنصب على استقطاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
واذا كانت مشاركة النائب السابق وليد جنبلاط مؤكدة، فإن موقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لم يُحدد بعد، ومرتبط بعدة معطيات وقراءات سياسية. فالحريري لم يعلن قراره بانتظار ان تنضج الاتصالات والعناوين السياسية، وسط تساؤلات مصادر المستقبل، "هل الدعوة لتقاسم الانهيار "مع بعض" والبصم على فشل الحكومة الحالية في ايجاد الحلول؟ او للتصديق على فقدانها شرعية الداخل والخارج؟
من وجهة نظر بعبدا، يفترض على القوى السياسية وضع خلافاتها وتناقضاتها جانباً للمشاركة في عملية الانقاذ والعمل على توحيد الموقف والرؤية، استعداداً للمرحلة والحرب الاقتصادية القادمة. مصادر بعبدا تبدو أكثر تفاؤلاً في تأمين النصاب السياسي لطاولة الحوار هذه المرة للتباحث حول رزمة مخارج للوضع اللبناني، يحاول رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي ان يُحوّل اللقاء الحواري الثالث للعهد فرصة لإعادة وصل ما انقطع مع القوى السياسية، وانقاذ "ماء وجه" العهد. لكن اللقاء لا يزال يواجه عُقداً استثنائية، فحضور "القوات" مرتبط بجدول الأعمال الذي سيُطرح على طاولة البحث، وما اذا كان البحث سيركز على اولويات تريدها "القوات" وتتعلق بمواضيع: كلفة الدولة والحدود وملف الكهرباء ومشاركة رؤساء الحكومات والجمهورية السابقين. وموقف النائب السابق سليمان فرنجية، الذي لا تزال علاقته سيئة مع العهد والتيار الوطني الحر، في حين ان حضور الرئيس السابق سعد الحريري مرتبط بالعلاقة مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وإعادة فتح الخطوط مع بعبدا وبعوامل اخرى.
يواجه لقاء بعبدا تعقيدات لوجستية تتعلق بتأمين الحضور وعوامل كثيرة ضاغطة. فهو يأتي على مفترق اعلان فشل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مع تسرب معالم اعتراضات ممثلي الصندوق على غياب الاصلاحات واستمرار أداء الطبقة السياسية على حاله، وعلى ابواب الولوج في تفاصيل مرحلة "قيصر" و"ما أدراك ما تأثيرات قيصر" على لبنان.

  • شارك الخبر