hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

ضمانات ميقاتي منقوصة... فهل يبدأ البحث عن مكلَّف رابع؟

الأربعاء ٢٨ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بإستثناء المُلزِم الأساسي لشخص الرئيس نجيب ميقاتي، الذي سبق الاستشارات النيابية الملزمة، وعبَّر عنه في بيانه بعد تكليفه، بقوله: "أن الوقت قد حان ليكون أحد في طليعة العاملين على الحد من النار"، كان واضحاً من مواقف الكتل النيابية خلال يوم الاستشارات لتسمية رئيس مكلَّف تشكيل الحكومة الجديدة، التي جرت الإثنين الماضي في قصر بعبدا، أنها كانت مُلزَمة بما يلي:
- المُلزِم الأول: الرغبة الدولية "شبه المعلنة" بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً تشكيل حكومة "الإنقاذ"، والتي لم يتوانى العديد من الكتل النيابية عن تلبيتها.
- المُلزِم الثاني: عدم الرضى العربي "وإن كان غير معلن" عن ميقاتي "كبديل"، والذي ظهَّره إحجام تكتل "الجمهورية القوية" عن تسمية ميقاتي.
- المُلزِم الثالث: إسقاط تهمة التعطيل "غير المباشر" عن "حزب الله"، والذي تقصَّدت كتلة "الوفاء للمقاومة" القيام به عبر تسمية ميقاتي.
- المُلزِم الرابع: حاجة تكتل "لبنان القوي" إلى إثبات أنه ليس الأكثرية من جهة، وإلى نفي أنه كان جزءاً من أي أكثرية في مجلس النواب والحكومات من جهة أخرى، والذي وجد في الامتناع عن تسمية ميقاتي وسيلة للإثبات والنفي.
أكثر ما هو لافت في البيان الذي تلاه الرئيس ميقاتي بعد تكليفه في نهاية يوم الاستشارات النيابية، فكان قوله: "... منذ فترة وأنا أدرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة... لما كنت اقدمت على ذلك". فهو اكتفى بذكر الضمانات الخارجية من دون ذكر أي كلمة عن نوعين من الضمانات الأساسية، اللذَين من دونهما يصعب، وربما يستحيل، عليه النجاح في مهمة تشكيل حكومة إنقاذ ينتظرها الشعب المنكوب والمطلوبة ثقته.
- النوع الأول: الضمانات الداخلية من القوى المعنية بتشكيل الحكومة والتي تلعب تجيد لعبة التعطيل، وتحديداً منها الكتل المسيحية التي لم تُسمِّه، خصوصاً أن عدد نوابها مع المنفردين والمستقيلين يتخطى ثلثي النواب المسيحيين.
- النوع الثاني: الضمانات العربية التي لم يحظَ بها الرئيس سعد الحريري ودفعته إلى الاعتذار، والتي لا يبدو أن ميقاتي سيحظى بها في ظل تعاونه مع رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل، وإصراره على دعم حزب الله له.
إذا ضمانات ميقاتي منقوصة، وقد تفرض قريباً بدء البحث عن "مكلَّف رابع" يملك إلى جانب الضمانات الخارجية ضمانات داخلية مكتملة التنوع السياسي والطائفي وعربية لا تستهدف أفرقاء لبنانيين أساسيين.
يبدو أن ميقاتي قد أقدم على خطوة ناقصة، فإذا كان فوز ميقاتي بالتكليف كان نتيجة درس الموضوع، فإن نجاح ميقاتي في التأليف إن حصل سيكون ضربة حظ.

  • شارك الخبر