hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ماريا واكيم

شيرين أبو عاقلة "صحافية برتبة مقاومة"... كيف لا يغار منك الياسمين؟

الخميس ١٢ أيار ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


"قل للشهيد... سلاماً وحدك الحي وجميعنا يا سيدي أموات"

رصاصة إسرائيلية بأسفل الأذن، في منطقة لا تغطيها الخوذة كانت كفيلة بإنهاء حياة الصحافية اللامعة شيرين أبو عاقلة، لتسكت صوتاً لطالما عُرف بنضاله في سبيل الحق، صوت يصدح من الميادين المشتعلة ليغطي ويوثّق الجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني.

رحلت شيرين لتنزرع وردة في بستان شهداء الصحافة، لم تدرك أن حياتها ستكون قصيرة وأن الشر وإرهاب السلاح والرصاص لا يعرف المهادنة، لم تتوقف يوماً الشهادة عن تقديم فارس تلو الآخر من فرسان الإعلام الذين سقطوا جميعهم في ساحات الشرف، حيث الحبر والدم تعانقا من أجل الحرية.

كنت تصلّين يومياً ليرفع الحصار عن غزة ليتمكن جيل من الفلسطينيين دخول القدس ورؤيتها، في اللحظات الصعبة تغلّبت على الخوف، إخترت الصحافة كي تكوني قريبة من الإنسان، "صحافية برتبة مقاومة"، إستحقّيت اللقب عن جدارة، فلسطينية الهوى والهوية، حفظت الأرض المقدسة في قلبك، القدس في عينيك، وجنين في الضفة المحتلة حيث كانت رحلتك الأخيرة في وجدانك.

لم يأبهوا للخوذة التي كنت ترتدينها، إخترقتها رصاصة الغدر لتطيح الأعراف بعرض الحائط، وتدقّ مسمار جديد في نعش القانون الدولي الإنساني.

أكتب هذه الكلمات علّني أستطيع إنصافك ولو قليلاً، في زمن تهرع فيه المنظمات والنقابات الدولية لنشر التقارير عن أعداد شهداء وجرحى الصحافة، وإصدار الإستنكارات اليومية حبراً على ورق، أسماء الشهداء باتت شبه ممحيّة، الاضرحة متشابهة والقضية واحدة: "أنصفوا الصحافيين".

الى شهداء الحرية نقول عذراً لما يُقترف بحقكم، عذراً لما يرتكب من جرائم وتنكيل بكم.

ولشيرين أبو عاقلة نقول: "وطن برائحة الشهداء... فكيف لا يغار منه الياسمين".

  • شارك الخبر