hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

سلبيات إستقالة دياب وتشكيل حكومة وحدة الوطنية!

الخميس ١٣ آب ٢٠٢٠ - 00:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعددت القراءات والتحليلات في خلفيات واسباب الظروف التي ادت الى استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، بعدما كان الرجل مصرّاً "على الصمود والمواجهة" كما صرّح اكثر من مرة. وبدا ان لكل فريق اسبابه وظروفه وحساباته الداخلية، عدا الظروف الخارجية التي طرأت بفعل انفجار مرفأ بيروت الكارثي، والذي فرض دخول لبنان في معادلات جديدة، وتحت تأثير ضغط وتدخل دولي واضحين وفاضحين بخلفياتهما السياسية قبل الانسانية.

مقربون من الرئيس دياب يرون ان كل الاطراف من داخل الحكومة وخارجها تواطأت عليه فأحرجته حتّى اخرجته. حتّى ان عرابَيّ الحكومة حزب الله والتيار الوطني الحر تركاه وحيداً في عزّ الازمة، برغم محاولات الحزب حتى اللحظة الاخيرة تجنّب الكأس المُرّة. كما يرى آخرون ان الرئيس ميشال عون فضّل الخروج بأقل الخسائر الممكنة من تداعيات الكارثة السياسية والاقتصادية والشعبية والانسانية، فقرر السير بالتضحية بالحكومة لأن اضرار التضحية بها اقل من الاثمان الاخرى كاستقالة اغلبية اعضاء مجلس النواب، او وقف الدعم الدولي للبنان. لكن ستواجه الرئيس عون بلا شك مشكلة الاتفاق على رئيس حكومة بديل قادر على الاتفاق معه على الوزراء ومهمة الحكومة واولوياتها، وعلى كيفية إدارة الملفات الاخرى العالقة، وهذا ما استدعى مروحة المشاورات السياسية المكثفة خلال هذه الفترة القصيرة قبل تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة الجديدة.

ثمة انعكاسات سلبية كثيرة لإستقالة الحكومة بهذه الطريقة المفاجئة. اولها طار التدقيق الجنائي والمحاسبي المالي، وطارت الاصلاحات المقررة للاوضاع المالية والنقدية والاقتصادية والادارية، وخطة مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب، وخطة الكهرباء... وسواها من مشاريع كانت تعمل عليها حكومة دياب.

ثاني الانعكاسات السلبية، ان "القرار" بتشكيل حكومة وحدة وطنية من القوى السياسية المشكو منها سيُشعل الشارع مجدداً، وسيُقلل الثقة اكثر بالدولة والنظام، وسيعني عدم المحاسبة عن كل ما تم ارتكابه منذ سنوات وصولا الى كارثة بيروت.

وفي الشكل، فإن التوافق على اختيار بديل للرئيس دياب لن يكون سهلاً، ولا التوافق على اسماء الوزراء وتوزيع الحقائب عليهم، طالما ان الحكومة الجديدة ستكون من تشكيل القوى السياسية المتحاصصة على الكبيرة والصغيرة.

لكن ثمة من يرى ان لا بديل حالياً عن حكومة الوحدة الوطنية لأسباب كثيرة ابرزها: تحميل كل القوى السياسية التي كانت سبباً لإنهيار البلد مسؤولية إنقاذه بدعم دولي واضح، لا سيما اميركي- فرنسي. ولأن الحكومة ستكون امام قرارات صعبة ومصيرية لا يمكن ان تمر من دون توافق وتغطية كل القوى السياسية. كما ان تشكيل مثل هذه الحكومة يُعيد التوازن السياسي الذي فُقِدَ في الحكومة السابقة، بالرغم من كل النتائج السلبية الاخرى الممكن ان تتأتى من حكومة تشارك فيها كل القوى السياسية المسؤولة بنظر اغلبية الشعب عن خراب البلد.

 

  • شارك الخبر