hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

ستة أشهر على الإنفجار... "لا حقيقة ولا من يحزنون"

الجمعة ٥ شباط ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مرّت أمس ستة أشهر على الإنفجار الكارثي في مرفأ بيروت يوم 4 شباط، الذي أوقع مئتي قتيل وأكثر من ستة الاف جريح، ولكن من دون ان تظهر أي حقيقة بعد او يُكشَف أي خيط في الملف، على الرغم من عشرات التوقيفات التي لم توفر مديراً عاماً او رئيسَ مرفق. كما شملت ضباطاً وعناصر من أجهزة أمنية مختلفة، وكل من يتواجد او لديه عمل في المنطقة البحرية ضمن نطاق المرفأ.

ستة أشهر والتحقيق يتخبّط برواية او فبركة، ويشهد عرقلة أو إدعاء، او محاولة وضغوط لإزاحة المحقق العدلي المكلف بالملف القاضي فادي صوان. وقد كشف تقرير "هيومن رايتس ووتش" معطيات خطيرة عن ضغوط تمارس على صوان، كما أكد التقرير ان السلطات اللبنانية تقاعست في إحقاق العدالة في الأشهر الماضية، فالتحقيقات المحلية كما يقول التقرير متوقفة وهناك إنتهاكات للإجراءات القانونية ومحاولة لوقف التحقيق وتطييره، مما يُعزز الحاجة إلى تحقيق دولي.

لا يحتاج الأمر الى تقرير لمعرفة ان التحقيق لا يسير على ما يرام، ووعد مرجع سياسي بأن تظهر الحقيقة في غضون خمسة أيام طال انتظاره كثيراً، حيث دخلت على الملف مؤخراً معطيات كثيرة لتمييع وتضليل التحقيق، مع ظهور عنصر التزوير، إذ تبيّن ان الشركة المفترض انها الشارية لشحنة نيترات الأمونيوم وهمية، وان عقد النقل بين الشركة ومالك السفينة تم تزويره أيضاً، إضافة الى ورود أسماء وهمية في ملفات الشركة، مما يعني ان المستندات التي يعمل عليها المحقق العدلي جميعها مزورة، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن المسار الذي يسلكه التحقيق في ظل عمليات تضليل واسعة لجريمة كبرى.

المنحى الجديد الآخر يتعلق بالحملة الغربية التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة، والتسريبات التي تؤكّد ان كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت، هي ما تبقى من كميات نيترات شُحِنَت الى سوريا من قبل شخصيات قريبة من النظام السوري لبيعها أو استخدامها في الحرب السورية.

لم تَبُتّ محكمة التمييز في طلب نقل الدعوى من يد القاضي صوان، والتحقيق كما تقول مصادر سياسية متوقف منذ ان تقدم الوزيران السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس بالإعتراض لإستبداله، فيما القاضي صوان لم يستأنف نشاطه بعد، مما يعزز نظريات دخول التحقيق مرحلة الجمود والمسارات التي سلكتها جرائم وقضايا واغتيالات اخرى دخلت عالم النسيان في لبنان.

ستة أشهر مَرّت يمكن بخلاصتها الاستنتاج ان لا حقيقة ظهرت ولا من يحزنون. السلطة المتكابرة على الشعب لم يَرِف لها جفن على تدمير عاصمة وتهجير وقتل شبابها وشيبها، ومستمرة بتقاسم الحصص والسعي الى النفوذ، فيما أهل ضحايا المرفأ مستمرون برفع الصوت لإكمال التحقيق كما ذوو المتهمين المحتجزين على ذمة التحقيق.

  • شارك الخبر