hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني - ليبانون فايلز

زيارتان أميركيتان إلى بيروت: الحدود البحرية أوّلاً!

الثلاثاء ١٢ تشرين الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تكتسب زيارة نائبة وزير الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الى لبنان اهمية كبيرة، نظراً الى أنها الزيارة الأرفع لمسؤول اميركي في إدارة الرئيس جو بايدن، منذ زيارة سلفها السفير دايفيد هايل، وكانت في حينه زيارة وداعية قبل استقالته من المنصب الأرفع في الخارجية مباشرة بعد الوزير.

كما تأتي الزيارة في زحمة زوار أجانب تشهدها بيروت، بعد نحو شهر من تشكيل الحكومة. وهذه الزحمة إشارة الى عودة الإهتمام الدولي بلبنان، ولو من باب تشديد الموفدين على أهمية أن تنجز الحكومة الإصلاحات الكبيرة المطلوبة منها، كمقدمة لأي مساعدات مالية.

لكن لزيارة نولان وجهاً آخر يتمثل في استعادة واشنطن جديتها في مسألة ترسيم الحدود البحرية وإقفال هذا الملف الشائك، الذي يبدو أن لبنان هو وحده من يدفع راهناً ثمن إبقائه نازفاً.

في المعلومات الديبلوماسية أن المسؤولة الاميركية ستثير مسألة الحدود البحرية لكنها لن تتعمّق فيها، بل ستترك المساحة واسعة للمستشار الاول في وزارة الخارجية لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين بصفته رئيساً للوفد الاميركي الى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، والذي من المقرر ان يزور بيروت قريباً لإعادة الزخم الى هذه المفاوضات.

وتحدثت المعلومات عن اعتراض لجهات لبنانية على هوية الوسيط الأميركي المعيّن حديثاً ربطاً بهويته اليهودية، وهو المولود في اسرائيل من أبوين أميركيين، وسبق أن خدم في الجيش الإسرائيلي. لكنها لفتت الى أن هذا الإعتراض سيبقى مكتوماً كما هو عليه الحال اليوم، بالنظر الى أن لا مصلحة

للبنان بإبقاء ملف الحدود نازفاً، بل يفترض بالحكومة المبادرة بسرعة الى تشكيل الوفد المفاوض بعد احالة رئيسه العميد الركن بسام ياسين الى التقاعد قبل أيام.

ولا يخفى أن ثمّة اتجاهاً رسمياً الى أن يكون الوفد مطعّماً عسكرياً وديبلوماسياً، وهي رغبة سبق أن كانت موجودة قبل عام ونيف واعترض عليها حزب الله، بحجة عدم جواز أن يكون التفاوض إلا على المستوى العسكري. لكن ما حصل أن الوفد الإسرائيلي جاء مطعّماً سياسياً وعسكرياً وديبلوماسياً، ما يفرض على لبنان ان يأخذ هذا الواقع في الإعتبار، في موازاة الحديث عن رغبة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تكليف شركة دولية تكون مهمتها مساعدة لبنان على وضع مقاربة جديدة لمسألة الترسيم، بما قد يؤدي الى حلحلة لهذا الملف العالق.

  • شارك الخبر