hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

رهان فرنسي على التغيير من خلال المعارضة بالانتخابات... ولكن

الخميس ١٣ أيار ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما فقد الفرنسيون الأمل من إمكانية قيام القوى الحاكمة الحالية بواجباتها في معالجة الازمات وإجراء الاصلاحات المطلوبة، يبدو ان التوجّه لتغيير هذه القوى صار مطلباً فرنسياً وربما اوروبياً. لذلك دعا وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان مجموعات المعارضة الى التركيز على إجراء الانتخابات النيابية في وقتها، وحضّ هذه القوى المتمثلة بالنواب المستقيلين ومجموعات الحراك الشعبي على توحيد جهودها لخوض الانتخابات في لوائح موحدة كاملة وبشخصيات معروفة بطروحاتها التغييرية وموثوقة ومقبولة من الناخبين، وصياغة مشروع سياسي عملي. وأكد أمامهم أن المبادرة الفرنسية مستمرة لكن من خلالهم، وبأن بلاده لن تتخلى عن لبنان.
وجاء الموقف الفرنسي نتيجة التخوف من إطالة أمد الفراغ الحكومي وتزايد الإنهيار، وبالتالي تزايد معاناة الشعب اللبناني في المستقبل القريب، وايضا بسبب الخوف من أن ينسحب الفراغ الحكومي إذا طال، فراغاً نيابياً ورئاسياً وعدم إجراء الاستحقاقين في موعدهما العام المقبل.
ويبدو ان بعض قوى المعارضة متحمسة لخوض الانتخابات النيابية إذا جرت في موعدها في الربيع المقبل، وستخوض معركة عدم تأجيلها، لأنها ترى ان الظروف القائمة قد تخدمها لتحقيق مطلبها بإعادة تشكيل سلطة جديدة موثوقة، بعدما فقدت اغلبية الشعب اللبناني الثقة بالطبقة الحاكمة وبإمكانية إحداث اي تغيير وإصلاح.
لكن السؤال المنطقي المطروح، ما هي حظوظ المعارضة بالفوز بنسبة معقولة من مقاعد المجلس النيابي، في ظل الاصطفافات والخلافات الحالية بين قوى المعارضة، وفي ظل التحالفات القوية المتينة القائمة بين معظم أطراف قوى السلطة؟ مع الاشارة إلى محاولات واتصالات ولقاءات جرت مؤخراً لتوحيد قوى المعارضة في جبهة واحدة، لكن لا زالت الخلافات تحول دون انشائها، او تؤدي الى إقتصارها على مجموعات قليلة محددة وغير مؤثرة فعلياً. عدا إن جمهور قوى السلطة الحالية لا زال واسعاً ومؤثراً في اي انتخابات تجري وليس من السهل خرق لوائحه، لا سيما في مناطق محسوبة بالكامل على احزابها.
كما ان فرنسا تُقرّ بهذا الواقع وتدرك مدى تأثير القوى الحاكمة على نسبة كبيرة من الجمهور نتيجة الخدمات التي تقدمها لأنصارها، ولذلك لم تقطع الشعرة معها، بل لا زالت تحاورها وتنتظر منها إستجابة لمطلب التغيير والاصلاح، لأنها حالياً في موقع السلطة وبيدها القرار التشريعي والتنفيذي.

  • شارك الخبر