hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

رسالة ماكرون لعون تهديد أم تأييد أم تجديد؟

السبت ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 00:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعددت القراءات لرسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الرئيس ميشال عون لمناسبة عيد الاستقلال، فرأى البعض انها تحمل نوعاً من التهديد المبطّن لجميع القوى السياسية بما فيها الرئيس، حيث قال: "من واجبكم كرئيس للدولة، ان تستجيبوا له (الشعب)، وتدعو بقوة كافة القوى السياسية، لأن تضع جانباً مصالحها الشخصية، والطائفية والفئوية، من أجل تحقيق مصلحة لبنان العليا". فيما رأى آخرون انها تحمل استمرار الدعم والتأييد لعون لحثّه على المساهمة في تشكيل الحكومة ومعالجة المشكلات القائمة.
وفي كل الاحوال، اعرب ماكرون في رسالته عن استياء ضمني من ألاعيب السياسيين اللبنانيين، عبّر عنه بطريقة لطيفة، لكنه في الوقت ذاته لم يكسر الجرة، حيث رسم لهم طريق الحل، فإعتبر "ان اجتياز الأزمة يكون بوجوب وضع خريطة الطريق التي التزمت بها كافة الأطراف السياسية في الأول من أيلول موضع التنفيذ، وهو الأمر الكفيل وحده بتعبئة المجتمع الدولي الضرورية لتفادي الانهيار، والمساعدة على اعتماد الإصلاحات التي لا مفر منها لنهوضه من جديد".
وحسب ماكرون، "فالعملية تقتضي تشكيل حكومة من شخصيات مؤهلة، تكون موضع ثقة وقادرة على تطبيق كافة الاجراءات". وهذا يعني إعطاء فرصة جديدة للجميع للتوافق على الحكومة المقبلة.
واوضحت مصادر مطلعة على خلفيات الرسالة، ان دوائر القصر الجمهوري تلقفت مضمونها بإيجابية، لأنها اولاَ اكدت استمرار المبادرة الفرنسية وفق خريطة الطريق المحددة، كما جدّدت التأكيد على دور رئيس الجمهورية في العملية السياسية لا سيما في تشكيل الحكومة، من حيث دعوة عون الى الضغط على السياسيين لتسريع تشكيل الحكومة بعيداً عن المصالح الحزبية والسياسية الخاصة. بما يعني ان ماكرون حمّل القوى السياسية مسؤولية الجمود الحاصل، وكذلك مسؤولية المبادرة الى الحل والانقاذ. من دون ان يُغفل دور رئيس الجمهورية في الحل بقوله له: "وفي هذا الإطار، لديكم، فخامة الرئيس، مسؤولية خاصة".
ومن المهم ايضاً حسب المصادر، تأكيد ماكرون وقوفه الى جانب لبنان وشعبه، بدليل تحديده الثاني من كانون الاول المقبل، موعداً لمؤتمر الدعم الدولي للبنان. ما يعني عدم التخلي عن لبنان برغم كل الضغوط والظروف التي يتعرض لها.
ولكن حسب المصادر، ثمة إجماع على وجود نوع من التريث المحلي والفرنسي في مقاربة الوضع اللبناني حالياً، بإنتظار تسلم الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بايدن وتبيان سياستها حيال الشرق الاوسط ومنه لبنان، وهو أمر يبرر منح فرنسا اللبنانيين فرصة إضافية لحل مشكلاتهم الداخلية بانفسهم قدر الامكان، كما يُبرّر استمرار دعمها للبنان.

  • شارك الخبر