hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

دمج النازحين في لبنان: فرضية يكرّسها المجتمع الدولي واقعا!

السبت ١٤ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم يأتِ من عدم كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة في قصر بعبدا حول النازحين السوريين، ولا سيما عندما شدّد على رفض لبنان المطلق لما يتردّد حول "دمج" النازحين السوريين في المجتمعات التي نزحوا اليها، ومُكرّرا موقفه الثابت لجهة ضرورة عودتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم، اذ لم يعد هناك أي مبرّر لبقائهم في لبنان.
الكلام في مسألة النزوح السوري ليس جديداً، ولكنّ ما تسرّب من مؤتمر بروكسل الذي عُقد قبل أيام تحت عنوان دعم مستقبل سوريا والمنطقة، دفع كما تقول مصادر سياسية رفيعة، رئيس الجمهورية الى إطلاق تحذيره من جديد، فعبارة دمج النازحين السوريين في أماكن النزوح لم تعد تُقال في الخفاء في المحافل الدولية بل باتت مشروعا يُعمل على تكريسه على أنّه واقع لا يمكن تعديله، نظرا إلى أنّ هؤلاء لا يمكنهم العودة الى العيش في بلادهم في ظلّ بقاء النظام السوري وعلى رأسه الرئيس بشّار الأسد.
ولأنّ لبنان يئنّ تحت وطأة اكبر أزمة مالية وإقتصادية في تاريخه وفي تاريخ الأزمات المالية في العالم، فإنّ مقاربة ملفّ النازحين السوريين بجديّة لم يعد ترفا، كما تقول المصادر عينها، مشيرة الى أنّ هذا الملفّ سيكون حاضرا بقوة بعد إتمام الإنتخابات النيابية، من باب إستمرار المجتمع الدولي بصمّ الآذان عن مطالبة لبنان بعودة النازحين والدفع الى استسلام السلطة السياسية والقبول بدمج النازحين ومنحهم كامل حقوقهم ولا سيما الحقّ بالعمل.
ما يُعمل عليه في الأروقة الدولية لم يعد خافيا أو مُستترا، وقد يبدو تنفيذه سهلا بالنسبة الى المجتمع الدولي الذي يدرك جيّدا أنّ لبنان أضعف من ان يقاوم هكذا مشاريع لا سيما في ظلّ أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة تشكّل أرضا خصبة لتنفيذ المُخطّطات المشبوهة التي ترمي الى تغيير وجه لبنان، كما تقول المصادر، والتغيير يبدأ بالهوية والواقع الديمغرافي.

كلّ ذلك يجري دوليا، وفي لبنان ساعات قليلة تفصل عن إتمام الإنتخابات النيابية لإنتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة جديدة وبعد ذلك إنتخاب رئيس جديد. فهل ما نقبل عليه في المرحلة المقبلة سيكون حاسما في تقرير شكل البلد ومصيره ونظامه؟
قد يكون هذا هو السؤال الاهمّ عوضا عن التفتيش عمّن سيربح الإنتخابات ومن قد يحصد أكثرية أو أكبر كتلة نيابية.

  • شارك الخبر