hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

"دلتا" بين الاحتواء والتفشي... سيناريو مرعب وسبيل وحيد للنجاة

الأربعاء ٧ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد ان تراجعت اعداد الاصابات بكورونا، ومع انشغال اللبناني بهمومه المعيشية واليومية، عاد الفيروس بحلة جديدة ليتغلغل مجدداً حاصداً عدداً لا يستهان به من المصابين.

ويؤكد مصدر خاص لـ "ليبانون فايلز" انه "بين التهويل والتوعية وضرورة اعادة ضبط الاصابات، يبقى الخوف من نقص المستلزمات الطبية والأسرَّة، وحتى انقطاع الكهرباء التي تؤثر على اجهزة التنفس بشكل مباشر، ما يهدد حياة المرضى ويعيدنا الى سيناريو الرعب، ولكن هذه المرة في ظل ظروف أقسى.

وتتداول معلومات عن تسجيل مئات الاصابات بمتحور "دلتا" في لبنان، بعد تفشى العدوى جرَّاء الاصابة الاولى التي وفدت من الخارج، خاصة وان متحور "دلتا" أسرع انتشارا بـ 60% من متحور "ألفا" كما يقول الخبراء، في حين سجلت منظمة الصحة العالمية نوعين جديدين هما "ابسيلون" (ظهر في كاليفورنيا) و"لامدا" (ظهر في البيرو).

عضو لجنة الطوارئ الحكومية وطبيب الأمراض الجرثومية الدكتور جاك مخباط، أكد في اتصال لـ "ليبانون فايلز" ان "فيروس كورونا المُسمَّى "دلتا" كغيره من الفيروسات، وهو نوع من المتحورات وبعضها يكون ذو اهمية وتصنّفهم وزارة الصحة العالمية على هذا الاساس، وقد ظهرت العديد من المتحورات في كورونا منها البريطاني والبرازيلي والافريقي الجنوبي من بينها متحور ألفا، واليوم هناك متحور "دلتا" ومنه نجم "دلتا بلاس" واخر هو "ابسيلون".

وعن المتحور "دلتا" يقول مخباط ان "ما يميزه عن غيره هو زيادة انتشاره وسرعته بالانتقال بين شخص وآخر، إلّا أن خطورته ليست أعلى من غيره من متحورات كورونا، وتنحصر الخطورة فقط بسرعة انتشاره، حيث ينجم من ذلك عدم قدرة المستشفيات على احتواء أعداد المصابين وايلائهم العناية المطلوبة".

عوارض "دلتا"

"المتحور الهندي عوارضه لا تختلف عن اي فيروس كورونا آخر" يقول مخباط، "ولكن ربما تظهر على المصاب علامات الرشح أكثر، واحياناً اخرى تكون عوارضه أقل من المتحورات الأخرى، لذلك فهو مخادع ويظن البعض انه رشح، والبعض الآخر تظهر عليه علامات التهاب رئوي".

من جهة اخرى، تحدّث مخباط عن عامل ايجابي "مع تلقي لقاح "كورونا" بجرعتيه حيث يصبح الشخص محمياً من الفيروس، وأكثر اماناً".

كيف نواجه المتحور؟

شدد مخباط ان "الاجراء الوحيد المتاح حالياً هو الطلب من المواطنين التزام الكمامات والابتعاد عن التجمعات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين واعتماد كافة اجراءات الوقاية، والا سنكون امام مشكلة كبيرة".

كما لفت الى "ايجابية اخرى تتعلق بالوفيات التي قلّ عددها بسبب تلقيح كبار السن وهم الاكثر عرضة للخطر، اضافة الى انهم بحاجة أكثر للدخول الى المستشفى في حال اصابتهم".

وعن قدرة المستشفيات الاستيعابية أكد مخباط انه "في الوقت الحالي نسيطر على الوضع والمستشفيات تعالج الحالات الصعبة، ولكن هذا لا يعني اننا في أمان تام، وهناك حالتا وفاة أمس"، ودعا الجميع الى اخذ اللقاح معتبراً انه ضرورة ملحة وواجبة.

ورأى مخباط ان "لا توجه نحو الاقفال العام او الجزئي ولا اشارات تدل على ضرورة اتخاذ هذا القرار حالياً، خاصة وأننا على ابواب موسم الصيف والسياحة، كما انه لا انتشار كثيف للوباء يستدعي ذلك"، مؤكداً ان "الاقفال يتطلب وجود إصابات بأعداد كبيرة وانتشار وبائي كثيف".

  • شارك الخبر