hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

خيارات جديدة متاحة من إقتراح عون إلى اقتراح ميقاتي

الثلاثاء ٢٩ أيلول ٢٠٢٠ - 07:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاصبع على الجرح، بتحديد معرقلي تشكيل الحكومة، من ثنائي امل وحزب الله إلى الرئيس سعد الحريري وباقي القوى السياسية، لكنه فتح امامهم نافذة جديدة للولوج منها الى الحل المقبل لإنقاذ البلد لا لتشكيل حكومة فقط.
أقر الرئيس نجيب ميقاتي في حديثه التلفزيوني امس الاول، وبشكل غير مباشر، بفشل ألاسلوب الذي اعتمده الرئيس المكلف مصطفى أديب ومِنْ خلفهِ رؤساء الحكومة الأربعة في تشكيل الحكومة حتى وصل إلى الاعتذار المتوقع بسبب المقاربات الخاطئة. لكن اقتراح ميقاتي تشكيل حكومة تكنو سياسية برئاسة سعد الحريري من عشرين وزيراً بينهم ستة سياسيين، جدير بالنقاش برأي عدد من السياسيين، لأنه يعود بعملية تشكيل الحكومة إلى الواقع اللبناني المحكوم بالتوازنات السياسية - الطائفية المعقدة، ويلبي المطلب الفرنسي في مبادرة ماكرون بتشكيل حكومة بالتوافق بين كل الاطراف.
انه خيار جدي مطروح على الطاولة، خاصة انه يُلبي مطالب كل الفرقاء. مع ملاحظة أن عودة الحريري كان مطلب ثنائي امل وحزب الله وتيار المردة وسواهم من قوى سياسية، بعد مبادرة ماكرون في اول ايلول.
لكن ثمة إشكالات اخرى حكمت الرئيس اديب في تشكيل الحكومة، لعل ابرزها عدم مراعاة التمثيل المسيحي بالشكل الكافي، وتغييب دور رئيس الجمهورية في المشاورات والاقتراحات، وهو الشريك الوحيد مع الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة، وتركيزه فقط على معالجة مسألة التمثيل الشيعي. وهو لم يناقش مع الرئيس عون اقتراحه إلغاء الحصص الطائفية في الوزارات السيادية في الحكومة، الذي تقدم به يوم 21 ايلول. وهو الاقتراح الذي لاقاه وليد جنبلاط بقوله إنه "يؤيد أن تكون الحقائب السيادية مفتوحة لجميع الطوائف". لكن هذا المخرج لم يوافق عليه لا الثنائي الشيعي ولا مكونات سياسية اخرى.
هذان الاقتراحان لعون وميقاتي قد يفتحا باباً جديداً امام المشاورات المقبلة لتسمية شخصية جديدة تشكيل الحكومة. لكن السؤال: كيف سيتعامل حزب الله مع موقف ماكرون التصعيدي حياله؟ وهل لا زالت شروط الخارج قائمة برفض تمثيل حزب الله في الحكومة، أم أن ما تردد عن إتصالات ماكرون مع الأميركيين والسعوديين يمكن أن تخفض سقف الشروط؟ وهل سيبقى الحريري على موقفه بعدم الترشح للمنصب وعدم تسمية احد من قبله؟
ان نجاح ماكرون في اتصالاته الخارجية قد يوفر ايضاً فرصة جديدة لتشكيل حكومة بسرعة، ضمن المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي في كلمته، حول جمع مجموعة دعم لبنان خلال ثلاثة اسابيع، وعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان خلال تشرين الثاني المقبل.

  • شارك الخبر