hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حماوة الحرب وجمود الرئاسة!

السبت ١٠ شباط ٢٠٢٤ - 00:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تتنافس الترددات الإيجابية الناتجة من المفاوضات القائمة في المنطقة بقيادة أميركية واضحة، مع التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب صوب الجنوب. وليس هذا التعارض هو الوحيد الحاصل، لكنه يقيم على خطورة بالغة بالنظر الى أن التركيبة المتطرفة في الحكم الإسرائيلي تستسهل أخذ المنطقة الى حرب شعواء تحقيقا لمصالحها.
ولا ريب أن التهديد الإسرائيلي بحرب على لبنان يزيد منسوب التوتّر، ويجعل إيران على سلاحها باعتبارها المستهدف الرئيس من أي تصعيد يطال حلفاءها وأذرعتها في مناطق النفوذ الإقليمي. من هذا المنطلق حوّل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبداللهيان زيارته الى بيروت منبرا لمجموعة رسائل كان أكثرها تصويبا قوله إن "أمن لبنان من أمن ايران والمنطقة". وهذه الرسالة السياسية الأقوى منذ ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، لا ينقص منها إرفاقه لها باستدراك حين قال "بصوت عال ومنذ بداية هذه الازمة، أعلنّا أن الحرب ليست هي الحل". وأثنى كذلك على دور حزب الله الذي "قام بكل شجاعة وبكل حكمة بإيفاء دوره الرادع والمؤثر".
تلت هذا الرسالة الإيرانية المباشرة الاستهداف الأميركي لأذرع طهران في المنطقة من العراق الى اليمن، فيما تتولى إسرائيل هذا الدور في مواجهة حزب الله.
لا شك أن التعقيد الناتج من هذا التصعيد أرخى بظلّه على مهمة وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي يقود جهود الوساطة من أجل إنهاء النزاع في غزة ومنع احتمالات تمدّده في المنطقة. وصار معلوما أن مجمل المسؤولين الغربيين الذين زاروا بيروت أخيرا حذّروا من ارتفاع احتمال تفلّت الأمور والمخاطر المترتبة على لبنان والاقليم على حدّ سواء.
يُنتظر في هذا السياق مآل الأفكار التي حملها الوفد الفرنسي الديبلوماسي - الأمني الذي زار بيروت في اليومين الماضيين، وهي ترمي إلى ترجمة الإطار التهدوي الذي تسعى اليه واشنطن وباريس وتحويله الى خريطة طريق للتسوية اللبنانية.
تُفسّر هذه المشهدية الجمود الذي يحكم على النقاش في الملف الرئاسي، ربما خشية من إصابة الاستحقاق بمزيد من التعقيد. حتى أن أخبار المجموعة الخماسية، على مستوى سفرائها لا على مستوى المندوبين، بالكاد يتمّ رصدها في الأيام الأخيرة، تأثّرا بغياب الأفق راهنا والتباين الذي يشوب علاقة الدول الأعضاء بعضها ببعض.

  • شارك الخبر