hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

حسابات معركة الرئاسة تتداخل مع العقوبات

الخميس ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:33

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فتحت العقوبات التي استهدفت النائب جبران باسيل الباب لمعركة الرئاسة الأولى، كما شهية "المسترئسين" والراغبين بعد عامين بخلافة الرئيس ميشال عون في بعبدا، خصوصاً ان باسيل تصدّر مؤخراً قائمة المرشحين الأقوياء، وبالتالي فإن تخريب علاقة باسيل بواشنطن تشكّلُ عاملاً مريحاً لغيره من المرشحين المفترضين للرئاسة الأولى، كون واشنطن تُشكّلُ بوابة العبور او الممر الالزامي لأي مرشح في انتخابات 2022.

العقوبات على رئيس تكتل لبنان القوي تعزز بالمؤكد فرص الموارنة الاخرين الرئاسية، اذا لم ينجح باسيل في فك طوق العقوبات، وتغيير الاستراتيجية الداخلية وعلاقته بالحلفاء، التي كانت السبب الاول في عقوبات الخزانة الأميركية عليه. وكان لافتاً للانتباه ان هؤلاء المرشحين تعاطوا مع العقوبات وفق الحسابات الرئاسية، فلم يصدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية بعد اي موقف رسمي في هذا الشأن، بل وأصدرت الدائرة الاعلامية في معراب بياناً لمناصريها بعدم الخوض في سجالات الشماتة.

لكن ما لم يقُلهُ سمير جعجع صراحة كررته قيادات قواتية صوبت على أداء العونيين في وزارة الطاقة، لدرجة سؤال النائب فادي سعد "كلنا في لبنان منعرف بعض. من أين لباسيل كل هذا"؟

اذا كان الموقف القواتي مبنياً على الخلاف السياسي مع التيار حول مقاربة الملفات، والتنافس على الرقعة المسيحية والشعبية، فإن موقف تيار المردة يصب في الاتجاه نفسه ايضا. فرئيس المردة سليمان فرنحيه رد على العقوبات بالطريقة نفسها التي وصف بها العونيون العقوبات على الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن الخليل بقولهم "أخيرا ظهر من الفاسد والمرتكب".

ومع ذلك فإن الثلاثي الماروني مأزوم رئاسياً. فرئيس تكتل لبنان القوي يحتاج الى تنظيف سجله العدلي الأميركي اولاً، ومعالجة مشكلة تياره المسيحي الذي أصابه الوهن السياسي، وواجه مع العهد الرئاسي أسوأ النكبات، من انفجار المرفأ، الى الافلاس والانهيار، إضافة الى ترميم التفاهمات مع الرئيس سعد الحريري ومعراب. فيما علاقة رئيس تيار المردة متواضعة مع الأميركيين لأنه يدور في المحور السوري.

ورئيس حزب القوات الذي سجل قفزات نوعية على الساحة المسيحية، لا يمكن ان يعبر الى الاستحقاق الرئاسي اذا لم تحصل تغييرات جوهرية في علاقته بالمكونات الداخلية.

وبالتالي فإن المعركة الرئاسية بين المرشحين الموارنة الأقوياء لم تعد تشبه نفسها، فالحظوظ الرئاسية للثلاثة معقدة في الظاهر، إلاّ اذا طرأ اي تطور يعيد تحسين ظروف أحدهم الرئاسية ليصل الى قصر بعبدا، مع مفارقة ان البلد صار "ساقطاً" ومواطنوه في جهنم.

  • شارك الخبر