hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

حزب الله والحريري... العلاقة المثيرة للجدل

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

علاقة حزب الله بالرئيس المكلف سعد الحريري من المفارقات الغريبة في المشهد السياسي الأخير. فالحزب لا يُجاري رغبة حليفه التيار الوطني الحر الجامحة بإحراج الحريري لإخراجه، فهو وان كان لا يقبل كسر هيبة الرئاسة الأولى، لكنه يرفض الإستغناء عن سعد الحريري، حيث يتمسك به ويرى فيه الشخصية السنية المثالية لرئاسة الحكومة في هذه الظروف.

دوافع حزب الله متشعبة، منها ما هو معروف ومنها ما هو مُرَجّح، إلاّ أن المؤكد ان حزب الله يتفهّم هواجس الحريري الداخلية والخارجية وحجم الضغوط المنهالة عليه، كما يُراهن على حريري أكثر ليونة مع بداية ولاية الرئيس جو بايدن. ومع ذلك فإن الرهان على نجاح حزب الله في تقريب وجهات النظر بين بيت الوسط وبعبدا في غير محله وسياقه الصحيحين. فالمهمة بعد تسريب الفيديو الرئاسي والرد من قبل الرئيس المكلف تعقّدَتْ، كما بات واضحاً من المؤشرات ان رئيس الجمهورية لا يرغب بإكمال ما تبقى من آخر سنتين للعهد الى جانب الرئيس الحريري، والأخير من جهته يرفع سقف شروطه الحكومية، فلا يقبل الا بحكومة اختصاصيين متسلحاً بمقدراته وتصوير نفسه أنه الوحيد والأنسب والمقبول من المجتمع الدوليين حيث لا يمكن لغيره تشكيل حكومة في الوقت الراهن.

بالنسبة لكثيرين قد يكون لحزب الله مصلحة في تأجيل التأليف مُعوّلاً على تَبَدّل المناخات الاقليمية، وعلى هذا الأساس يتلاعب بعدّاد الوقت. وبالنسبة لكثيرين أيضاً فإن حزب الله يقف في نصف الطريق بين بيت الوسط وبعبدا، فلا يُشارك التيار الوطني الحر بخطة دفع الحريري للإعتذار حيث كان لافتاً في خطاب رئيس التيار جبران باسيل يوم الأحد الماضي غمزه من قناة وقوف حزب الله الى جانب الحريري عندما اعتبر باسيل ان الحريري أبلغ حزب الله عدم قبوله ان يُسمّي رئيس الجمهورية وزراء العدل والداخلية، وعندما أشار الى ان الحريري يطلب من حزب الله تسمية وزرائه ويسمي بنفسه الوزراء المسيحيين.

علاقة حارة حريك ببعبدا وبيت الوسط دخلت مرحلة حرجة، لكن علاقة حزب الله والرئيس الحريري منذ صدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تبدو من المفارقات السياسية المدهشة، وتكفي مراقبة التحوّلات السياسية في خطاب الحريري والهدنة مع حزب الله، في حين قطع الإشتباك مع بعبدا الخطوط الحمراء للبناء على أمر غريب في السياسة. فالرئيس الحريري لم يتخذ موقفاً من كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تحدث عن طرح سعودي لإغتياله، ولم تُثِرْ صور وتماثيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني التي انتشرت في مناطق معينة حفيظة مسؤولي المستقبل، في الوقت الذي تتحرك ماكينات المستقبل وجيوشه السياسية والاعلامية للرد على أي موقف صادر من بعبدا او ميرنا الشالوحي، فيما يبدو واضحاً ان حزب الله يراعي خصوصية وحيثية الرئيس الحريري. كما كان لافتاً للإنتباه الموقف الدفاعي لحزب الله ضد استدعاء الرئيس حسان دياب من قبل المحقق العدلي، في موقف يدافع عن رؤساء الحكومات السابقين ومن ضمنهم سعد الحريري.

  • شارك الخبر