hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

حزب الله "مُحصّن" وخارج بيئته "دمار شامل"

الأحد ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا معلومات او معطيات عن حلول قريبة لأزمة تأليف الحكومة، فالأفق مسدود في وجه تشكيل الحكومة، والانهيار وحده هو سيد الساحة. وبحسب هذا الوضع تحاول القوى السياسية التي تبلغت ان الشهرين المقبلين سيكونان "كارثيين"على لبنان، أن تنقذ نفسها وجمهورها، وتواكب تداعيات الانهيار وانعكاساته على بيئتها للحد من الخسائر في مجتمعها بغياب الدولة الدائم عن مساعدة الناس.

وحيث ان حزب الله من دون منازع، هو الأنشط والأقوى وله قدرات استثنائية وترسانة بشرية مدربة على المهمات الصعبة، فقد أدرك من بداية الأزمة ان المعركة مختلفة ولا مكان فيها لإستعراض قدراته القتالية والتكتيكات العسكرية، وان المعركة طويلة الأمد، ولن تنتهي في غضون أشهر او سنة، فجهّز شبكة أمان مالية واقتصادية واجتماعية لحماية بيئته وجمهوره وحفظهما بمنأى عن العقوبات، وحيث يظهر واضحاً ان مناطق حزب الله في ضاحية بيروت او البقاع والجنوب حتى اليوم، لم تتأثر بالعقوبات، اذ تبدو دورة الحياة فيها عادية تشبه فترة ما قبل الحصار، بخلاف الدمار الشامل الذي حل بالبيئة المسيحية، بإنهيار القطاعات الاقتصادية والمصرفية والمستشفيات.

لا يزال الحزب يدفع رواتب محازبيه وعائلات الشهداء بالدولار، ويكاد يكون الوحيد الذي يملك احتياطاً نقدياً من العملة الصعبة، والقادر على ضخ الدولار. فمؤسسة القرض الحسن يُمكنها إقراض وإدّخار أموال بالدولار. ومؤخراً انتشرت في البقاع والضاحية والجنوب مراكز تؤمن خدمات ال  ATMلإجراء كامل العمليات المالية.

وهذا الواقع يثير إلتباساً لدى المسيحيين من منطلق انهم يدفعون ثمن الصراع بين القوى العظمى في المنطقة، وزج لبنان في المحور الايراني والسوري، تماماً كما كانت طروحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل فترة حيال الذهاب الى الشرق والجهاد الزراعي والصناعي موضع انتقاد في البيئة المخاصمة للحزب، اذ يرى الفريق المعارض لحزب الله ان الذهاب الى الشرق يُغيّر وجه لبنان، كما ان المشاريع التي يطلقها نصرالله "لا تقدم لا تؤخر"، فيما لبنان يعاني أزمة حادة في ضوء التعثر المالي، وان زراعة البقدونس والنعناع على السطوح لا تؤمن الصمود، وحيث يجب ان يعلم حزب الله بحسب معارضيه ان الصواريخ لا تُطعِم خبزاً.

  • شارك الخبر