hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

حزب الله لا "يقطعها" في مشوار التأليف مع باسيل

الخميس ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يأتِ موقف حزب الله من مسألة الامتناع عن التصويت للرئيس سعد الحريري خارج التوقعات، ولم يخرج من دائرة المألوف، فالحزب لم يُسمّهِ في أي استشارات مُلزِمة سابقة على الرغم من العلاقة المستقرة بين بيت الوسط وحارة حريك، والتي تجاوزت قطوعات سياسية واستحقاقات كثيرة. ومع ذلك فإن موقف حزب الله له دلالات واضحة، فهو يأتي عشية ما حُكِي عن تفاهم رباعي تحت الطاولة، يضم الثنائي الشيعي والمختارة وبيت الوسط، وفي وقت تشهد العلاقة بين حزب الله وقصر بعبدا والتيار الوطني الحر هزّات خفيفة، على خلفية ترسيم الحدود والملفات الداخلية.

امتناع حزب الله في قراءة لمصدر سياسي، يصبُّ أيضاً في إطار التضامن مع بعبدا في جعل عودة الحريري الى رئاسة الحكومة بتكليف هزيل، وبعد خطاب رئيس الجمهورية الذي افتتح فيه معركة التأليف راسماً معادلات ما بعد التكليف، حيث وضع الرئيس ميشال عون الكتل النيابية أمام مسؤولياتها تجاه كل من يحاول ان يغسل يديه مما جرى قبل ١٧ تشرين. ويؤكد المصدر ان عون وجّه رسالة الى حليفهِ في "الثنائي الشيعي" قبل الحريري مفادها "أنا موجود"، وان الحريري لا يملك مؤهلات قيادة مشروع الانقاذ فلا "تعولوا عليه".

موقف حزب الله أيضاً يمكن تفسيره في السياسة انه لن "يقطعها" في المشوار مع النائب جبران باسيل نحو تأليف الحكومة، في تقاطع مصالح مشتركة بين الطرفين. فحزب الله يُدرِك ان رأسه على مقصلة الضغوط والعقوبات والملاحقة الأميركية عندما تهتز المعطيات الاقليمية، كما ان حزب الله لا يريد إعطاء الحريري التفويض المطلق في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولديه شروط واضحة في التأليف بتسمية الوزراء الشيعة، فيما يسعى باسيل لأن يكون حاضراً وشريكاً في عملية التأليف، بعد ان تعذرت المصالحة مع الرئيس المكلف قبل التكليف ولا تزال متعثرة.

واذا كان حزب الله "سلَف" الرئاسة الأولى والتيار عدم التسمية، فإن العبرة تبقى في خوضه مسار التأليف الى جانب بعبدا والتيار، خصوصاً ان العلاقة بين الطرفين شهدت توترات مؤخراً وتحول التعامل بينهما على الملف و"القطعة".

  • شارك الخبر