hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حراك ماكرون الأميركي والتشدد الإيراني!

الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 00:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ينتقل الإهتمام اللبناني هذا الأسبوع الى واشنطن حيث القمة التي تجمع الرئيس الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون بالرئيس المضيف جو بايدن. ذلك أنه بات معروفا أن ماكرون سيثير الشأن اللبناني مباشرة مع بايدن بعدما سبق لمسؤولين في الإليزيه والبيت الأبيض أن مهدوا لهذا الأمر.

كما صار معروفا أن باريس تتحرك لبنانيا بعلم أميركي كامل مع وجود ما يشبه التغطية لهذا الحراك من دون أن يعني ذلك التسليم الكلّي بالمشيئة الفرنسية.

يصرّ الإليزيه على إتمام الإستحقاق الرئاسي في شتى الوسائل والأدوات، لكن اللافت أنه منذ أن طرحت السفيرة آن غريو اللائحة الرئاسية الرباعية (جهاد أزعور، سمير عساف، زياد بارود، سليم إده) على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نهاية الصيف، لم تخض باريس من حينها في أسماء أخرى، وإن ينقل زوارها  بين الحين والآخر لا ممانعة تجاه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية أو تأييدا لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

ولعل باريس التي عابَ البعض عليها الخوض في أسماء المرشحين كأنها في زمن الإنتداب، تنبّهت الى الأمر فأعادت نسبيا تموضعها، بمعنى أنها انصرفت عن الأسماء وباتت تضغط لإتمام الإستحقاق بصرف النظر عن الأسماء، وهو الأمر الذي لا تزال الرياض حتى الآن ترفضه، وهي المتمسّكة بحكم جديد (رئيس للجمهورية ومن ثم رئيس للحكومة) يقطع كليا مع حزب الله.

ولا يبدو أن باريس مقتعنة بالقدرة على تحقيق هذه الرغبة السعودية لاقتناعها بأن real politics  يستوجب التعاطي بواقعية مع الملف اللبناني حيث لا مفرّ من التواصل مع حزب الله لتأثيره الهائل سياسيا واجتماعيا وأمنيا. لذا هي تعتبر أنه ليس من المستطاع تخطي هذا الواقع. وهي أصلا لم تقطع يوما مع الحزب.

لكن باريس أيضا تدرك أن تأثيرات الأحداث الإيرانية قد تحدّ من هامش حركتها، خصوصا في ضوء الكلام الأخير للمرشد الأعلى الإمام الخامنئي الذي جدد التأكيد على ترابط الساحات في العراق وسوريا ولبنان واليمن في وقت تشتدّ الإحتجاجات الداخلية. وإذ بالمرشد كأنه يردّ على الدعم الخارجي للأحداث بتنبيه الغرب الى أن أي لعب في باحاته الخلفية يحتّم عليه التذكير بأن ساحات الخارج الأربع مجال فسيح لإيران. وهذه النقطة بالذات قد تكون كعب أخيل الإيراني في الحراك الفرنسي لبنانيا.

 

  • شارك الخبر