hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - جلال عساف

حراك فرنسي يواكبه البخاري.. هل يلاقيه أطراف الداخل؟

الأربعاء ٨ آذار ٢٠٢٣ - 00:50

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بعد ساعات قليلة على كلامِ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكمل فيه دعمَ مكوّنِ الثنائي: أمل - حزبُ الله رئيسَ تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وقولِه بما ملخصه: نحن رشّحنا وأنتم ترشحون وتعالوا للمناقشة، يبدو أن لبنان دخل الى مرحلة جديدة يحدوها ثلاثة احتمالات:
-الإحتمال الأول هو التحفيز على انتهاج الأفرقاء السياسيين المعنيين بانتخاب رئيس للجمهورية طريقَ الحوار والتجاوب مع رئيس البرلمان نبيه بري في دعوته الحوارية، وهذا لا يبدو أنه مرجّح حتى الآن...
-الاحتمال الثاني هو تكثيف السفيرة الفرنسية آن غريو لقاءاتها مع الأفرقاء اللبنانيين من جهة، ومع السفير السعودي من جهة ثانية، من أجل تأمين أجواء تجعل من مواقف السعودية مرنة في مقاربة معطيات ومجريات ومواقف ذات صلة لصيقة بالاستحقاق ثم البناء على الأمر مقتضاه. مع الاشارة الى أنه مضى حتى الآن شهر على لقاء باريس الخماسي في وقت تستمر السفيرة غريو في اتصالاتها داخل لبنان ومع باريس.
-الاحتمال الثالث هو انتفاء أي أفق في المدى المنظور للانتخاب الرئاسي، وبالتالي تعاظم المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والنقدية وحصول تفلتات أمنية خطرة على الساح اللبنانية.
حتى الآن الامر معلق: بين خارجٍ ينصح وإنما غير قادر على التأثير الملموس، وداخلٍ ارتفع فيه منسوبُ التمترس في المواقف بين الأفرقاء وكأنَّ الأحوالَ المعيشيةَ المذلّة لغالبية اللبنانيين والأوضاعَ الإقتصاديةَ المتدحرجة في شكلٍ غيرِ مسبوقٍ، لا تحمل الجميعَ على السير في كلِّ ما يؤدي الى المعالجة والى الإنتظامِ المؤسساتي والسياسي فالإقتصادي بَدءاً من انتخاب رئيسٍ للجمهورية على انه مفتاح الدخول الى مسارات الحلول...
وحيال ذلك وضمن هذه المرحلة الجديدة وانطلاقا من الإحتمال الأول آنف الذكر، لفت موقف يشبه المبادرة أطلقه الشيخ نعيم قاسم دعا فيه وفق "الحرص على كلّ علاقاتنا في البلد" إلى الحوار من أجل الوصول إلى نقاش الرئاسة"، مضيفاً: "إطرحوا ما لديكم من أسماء ونضع كل الأسماء على الطاولة ونتناقش ونُفاضل بين الأسماء، ونرى القواسم المشتركة، ونحاول أن نضع خطّاً يُقرّب وجهات النظر. وعندها من المؤكد أنّه سيتقلّض عدد الأسماء من عشرة إلى ثلاثة وبعد ذلك يتقلّص إلى إسمين وقد نصل إلى مكان أنّ مجموعة من الأفرقاء يريدون هذا الإسم ومجموعة أخرى يريدون الإسم الآخر، وبالتالي نذهب إلى الإنتخاب وينجح من ينجح ويُخفق من يُخفق"...
وقد ظهر هذا الموقف وكأنه يتوازى والإحتمال الثاني أو حتى يتقدم عليه بخطوة في وقت تحرّك السفير السعودي وليد البخاري بعد التغريدة الشهيرة التي أطلقها فور انتهاء كلام السيد نصرالله عصر الثلاثاء متناولاً فيها "كسر الساكن الأول في حال التقى مع الساكن الثاني".. مع العلم أن البخاري التقى السفيرة الفرنسية آن غريو مساء الثلاثاء ثم قصد بكركي صباح الأربعاء والتقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حيث قيل إنه لم يدخل بالأسماء مع الراعي لكنه تحدث عن مواصفات رئيس الجمهورية، وأكد أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل بشأن الانتخاب الرئاسي للبنان... لكن إحدى الوكالات بثت أن البخاري أشار الى أن الرياض لن تعود الى لبنان مثلما كانت من قبل في حال جلس في كرسي الرئاسة مرشح حزب الله أو لصيق بحزب الله. وفي الوقت نفسه ، نقل المستشار الاعلامي البطريرك في بكركي وليد غياض عن البخاري خلال لقائه الراعي انه متفائل جدا.
وفيما كان السفير السعودي مجتمعا بالبطريرك الراعي في بكركي، كانت السفيرة الفرنسية آن غريو مجتمعة مع الرئيس نبيه بري في عين التينة أي بعد حوالى اثنتي عشرة ساعة من لقائها السفير السعودي.
أوساط سياسية مراقبة أشارت الى أن الأيام القليلة المقبلة بما تُظهر من نتائج للحراكات الدبلوماسية أو لحركة الموفد البطريركي المطران انطوان بو نجم في جولته على قيادات وشخصيات مسيحية معنية بالاستحقاق ستؤشر تلك النتائج: إما الى نجاح الحراك الداخلي والدبلوماسي المتوازي، في حمل أفرقاء الداخل على انتهاج حوار واسع يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في خلال هذا الشهر أو إلى مزيد من التصلب في المواقف وتبدد الآفاق الزمنية والسياسية لاحتمالات حصول الانتخاب الرئاسي في المدى المنظور.

  • شارك الخبر