hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

جعجع مستعجل أكثر من باسيل... ما علاقة الحريري؟

الجمعة ١٩ شباط ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

للجلوس على كرسي بعبدا، وخلال الوقت المتبقي لانقضاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من المتنافسين "بشدّة ذات مجريات ومفاعيل تعطيلية على البلد" كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

حتى الآن، ربما من سوء حظ المرشحَين باسيل وجعجع، أنه لا اجماع مسيحياً على أحدهما، ولا وعد شيعياً للأول ولا قبول سنيّاً بالثاني ولا أمل درزياً بانتخاب أي منهما رئيساً للجمهورية.

للوصول إلى قصر بعبدا، يبدو واضحاً من سلوك "الحكيم" طريق المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتحديداً على أساس القانون الانتخابي النافذ، الهادف إلى "وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها وفي طليعتها انتخاب رئيس جديد"، والرئيس الجديد هنا هو بيت القصيد، أن جعجع مستعجل أكثر من باسيل.

على ما يبدو، فإن استعجال إجراء انتخابات نيابية مبكرة من أجل تحقيق خرق يأتي برئيس جديد ومختلف، مبني، حسب "المعلن"، على اعتقاد جعجع بأن استقالة الرئيس عون في ظل الأكثرية النيابية الحاكمة الحالية، سيؤدي إلى انتخاب رئيس شخصيته مشابهة لشخصية "الجنرال" عون، أي التجديد للعهد بشكل غير مباشر، أما حسب "المضمر" فهناك ما يؤشر إلى أن الاستعجال مبني على خشية "الحكيم" من خسارته فرصة ترؤس الجمهورية.

وفق منطق الأمور ومقتضيات الدستور، يُستنتج ما يلي:

لو لم يكن جعجع يعتبر ويصنّف، مسبقاً، الرئيس سعد الحريري وكتلته "المستقبل" النيابية و/أو النائب السابق وليد جنبلاط وكتلته النيابية "اللقاء الديمقراطي" من ضمن الأغلبية النيابية الحاكمة التي ستأتي بالرئيس الجديد لما تولَّد لديه هذا الاعتقاد ولما أضمر تلك الخشية. خصوصاً أن الأكثرية النيابية الحاكمة الحالية لا تستطيع تأمين حضور ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب، الذي لا تملكه أصلاً، من دون حضور أعضاء كتلتي الحريري وجنبلاط، كي يكتمل النصاب "العددي والميثاقي" اللازمين لعقد أول جلسة وإجراء أول دورة انتخابات رئاسية؟

هل بات جعجع بعد باسيل لا يأتمن الحريري وضمناً جنبلاط، ويسعى إلى أن يطالهما التغيير المبكر؟

  • شارك الخبر