hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

ثلاثة طموحاتهم غير مضمونة ورابع مطمئن وخامس ثائر

الجمعة ٨ كانون الثاني ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بحكم الماضي والحاضر، ومقدمات المستقبل، فإن أسوأ وأفظع وأخطر أنواع الصراع على مناصب السلطة في لبنان، هي الصراعات التي كانت، وما تزال، منطلقاتها طموحات شخصية لتبوؤ مراكز رئاسية، وأدى ما تحقق منها إلى تعميق الأزمات وتعزيز التخلف وتأبيد النظام، وما هو على النار، قبل تحققه، إلى تسريع الانهيار.

"الطموح الرئاسي"، وهو التعبير الملطف عن "الطمع" بأعلى المناصب وأكبر المكاسب، ليس حكراً على الطامحين إلى تبوؤ سدّة رئاسة الجمهورية فقط، بل يشمل أيضاً كل من يطمح إلى تولي رئاسة الحكومة أو إلى ترؤس مجلس النواب.

حتى الآن، اللافت في "نادي الطموح الرئاسي"، أن خمسة من أعضائه الأساسيين يتوزعون ما بين ثلاثة طموحاتهم معرقلة ورابع مطمئن وخامس ثائر، وهم:

الثلاثة غير المضمونة طموحاتهم:

- الطامح مهما كلَّف الأمر إلى الرئاسة الأولى، المرشح "المغامر" رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

- الطامح بما تبقى إلى قطع طريق قصر بعبدا على باسيل وغيره، المرشح "الأقل حظاً" رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

- الطامح بأي ثمن إلى استعادة واحتكار السراي الكبير، المكلَّف بتشكيل الحكومة "الفرنسية أولاً والشخصية ثانياً" رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.

الرابع المطمئن:

- الطامح بهدوء وعلى مهل لتسلّم رئاسة الجمهورية على طبق من ظروف ذهبية، المرشح "المطمئن" رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.

الخامس الثائر:

- الطامح قريباً إلى ترؤس البلاد، الملتزم حالياً، عن اقتناع على ما يبدو، بمبدأ: "رحم الله إمرأً عرف قَدْرَ نفسه فوقف عنده"، ولو إلى حين، المرشح "الثائر" رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل.

على سبيل المفارقة، وفي مقابل كل الطامحين، فإن:

- الراضي الوحيد عن منصبه والمرتاح على وضعه، الذي لا يعوزه طموح ولا يقلقه طامحون ولا يزعجه منافسون في ظل وحدة قرار "الثنائي الشيعي"، هو رئيس مجلس النواب نبيه بري.

أول الخطوات "الآمنة" نحو أي حل إنقاذي حقيقي هو "نزع فتيل الطموحات الشخصية".

  • شارك الخبر