إستمع للخبر

غداً جلسة برلمانية ثامنة لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان، وغداً مرة ثامنة يتعثر استحقاق الذين انتخبهم المقترعون اللبنانيون، في عبورهم الشوط نحو انتخاب الرئيس، بينما في قطر، التي ساهمت بالـ ٢٠٠٨ عبر اتفاق الدوحة، بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، في قطر- المونديال استحقت البرازيل كما البرتغال العبور الى الدور الـ ١٦ تمهيداً لبلوغ النهائيات، كما سعت فرق أخرى مثل ألمانيا كي تستحق العبور الدور الـ ١٦.

وما دمنا تناولنا في المقارنة، اللقاء العالمي لمباريات كرة القدم، حيث لم يستطع لبنان إيصال فريقه الى المونديال، إلا أن لبنان يحضر عالميا، وإنما في قمة بايدن- ماكرون في واشنطن، حيث يلتمس الرئيس الفرنسي من الرئيس الأميركي، رفعَ مستوى الاهتمام والجهود، لتوفير أجواء تساعد اللبنانيين في الوصول الى انتخاب رئيس لجمهورية لبنان بأقرب وقت ممكن.

وعشية "زيارة الدولة" للرئيس الفرنسي الى الولايات المتحدة، كان وفد من الكونغرس الأميركي قد جال في بيروت الاثنين، والتقى كلا من: رئيس البرلمان، رئيس حكومة تصريف الأعمال، وزير الخارجية والمغتربين، وزير الدفاع، ومساءً قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن بيروت حض الوفد الأميركي على الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها تأليف حكومة، والمضي بالإصلاحات من اجل معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في خضم أزمات عالمية كبيرة الحاصلة على هذه المستويات بفعل تفاقم الملفات والصراعات الدولية في أكثر من منطقة. وفد الكونغرس لم يغفل الإثناء والإشادة والتنويه بتفاهم الترسيم البحري الحدودي الجنوبي.

في هذا الوقت، كان وزير الخارجية الأميركية انطوني بليكن، يعلن أن "مباراة منتخبه لكرة القدم، أمام فريق إيران، في المونديال، رياضية ولا تحمل دلالات سياسية".

فنقول نحن في لبنان: عسى أن تمتد "هذه الروح الرياضية" بين فريق واشنطن وطهران، من ملعب قطر الى الساح الاقليمية ومنها الى الساحة اللبنانية، بما يوفر أجواء تساهم في تحقيق هدف الانتخاب الرئاسي اللبناني، بعد انتهاء مونديال قطر ولو بشهر أو شهرين، علماً أن توجسات إضافية بدأت تظهر الآن في لبنان حيال، مرحلة آتية ومخيفة من أوضاع معيشية مذلة ومريبة لثلاثة ارباع الشعب اللبناني، خصوصا عندما يسري "العمل بالدولار الجمركي الجديد"...