hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

تشكيلة بري- ميقاتي: أولى المحاولات الملغومة!

الخميس ٣٠ حزيران ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


كمن يلعب في ساحة ألغام تبدو محاولة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي رمي تشكيلته الحكومية في قصر بعبدا. فالتشكيلة التي طعّمها ميقاتي بأربعة وزراء جدد مُستبدلا واحدا بآخر ومُبقيا القديم على قدمه تُسجّل عليها أوساط سياسية رفيعة جملة ملاحظات بالشكل والمضمون.
تقول الأوساط لـ"ليبانون فايلز": لقد كان واضحا من مسار الأمور قبيل التكليف وبعده كما من الإتصالات ومن حركة الرئيس المكلف وفريقه أن لا نيّة لدى ميقاتي لتأليف الحكومة. فهدفه كان ولا يزال رمي مسودات حكومية ملغومة لا تهدف سوى الى استجرار رفض رئيس الجمهورية فيبدو كمن يستميت للتشكيل ولكنّه يصطدم بممانعة الرئيس ميشال عون. وتشير الاوساط إلى أنّ الدليل القاطع على ذلك طبيعة المسودة التي رفعها الرئيس المُكلّف أمس الى رئيس الجمهورية والتي تُستشفّ منها نية تفجيرية لأيّ مسعى حكومي ولاي تواصل بنّاء مع الرئيس عون ولا تنطوي إطلاقا على اي نية سليمة لتشكيل الحكومة.
وتتوقّف الاوساط في هذا السياق عند أمرين، الأوّل:
أوّلا- المداورة في وزارات أساسية بهدف وحيد وهو إبعاد وزير الطاقة والمياه وليد فياض للإقتصاص منه، ما جعل تلك المداورة بلا معيار واضح وعلمي، فيما تهرّب ميقاتي من المداورة في الوزارات السيادية الأربع، بغية إبقاء وزارة الداخلية من حصة السُنة ووزارة المالية من حصة الشيعة.
ثانيا- استبدال وزير المال يوسف خليل بالنائب والوزير السابق ياسين جابر، بما يُظهر من دون أدنى لبس أو شكّ أنّ التشكيلة التي رُميت في قصر بعبدا أتت بالتكافل والتضامن وبالتنسيق الكامل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. فإدراج اسم جابر في التشكيلة لا يمكن فهمه او وضعه إلا في سياق واحد ووحيد وهو الرغبة الدفينة بإستجلاب كل العناصر التي سبق ان استُخدمت في زمن حكومة الرئيس حسان دياب لتفجير خطة التعافي وما اوصلتنا إليه هذه العرقلة الموصوفة إلى ما نحن فيه اليوم من تدهور مالي وإقتصادي رهيب. فعلى سبيل المثال لا الحصر كان المطروح أيّام حكومة الرئيس دياب تثبيت سعر صرف الدولار على الـ3500 ليرة بينما اليوم أصبحنا بـ30 ألف ليرة للدولار الواحد والسقف مفتوح على تراجع أكبر للعملة الوطنية.
وتضع الأوساط هذا الواقع في سياق مؤامرة جديدة بحقّ الشعب اللبناني ترمي فقط الى المزيد من الإفقار والى استخدام كلّ الأدوات من أجل تفشيل أيّ عملية إصلاحية.
بالتوازي، علم "ليبانون فايلز" من مصادر ديبلوماسية غربية أنّ الخارج يراقب عن كثب ما يجري في عملية تشكيل الحكومة وهو يرصد محاولات التنسيق الواضحة بين الرئيس المُكلّف ورئيس مجلس النواب، وهو ما وُضع تحت المجهر الأوروبي والأميركي والخليجي وبات لدى هؤلاء جميعا اليقين بأنّ عملية التواطؤ مستمرّة بحقّ اللبنانيين.

  • شارك الخبر