hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

تسويات المنطقة ستصيب لبنان سريعاً أو متأخّرة؟

السبت ١ أيار ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتجه منطقة الشرق الاوسط نحو متغيرات كبيرة من شأنها ان تُغيّر طبيعة العلاقات والاوضاع القائمة حالياً في كل بلد، إذ اندفعت كل مؤشرات وخطوات تسوية النزاعات والخلافات والحروب دفعة واحدة، ولو بوتيرة بطيئة، بعد جمود وتوترات وحروب استمرت سنين طويلة، واستهلكت دولاً وانظمة وشخصيات واستنزفت طاقات دول، بينما ينتظر لبنان دوره مترقباً نتائج هذه المتغيرات سلباً او إيجاباً عليه.
وثمة من يرد الاتجاه نحو حل الازمات الى الإدارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، التي تتجه لوقف الحروب العسكرية والتوترات في بلدان المنطقة الشرق الاوسط، وبدء حروب من نوع آخر ذات طابع اقتصادي مع الدول الكبرى لا سيما الصين وروسيا، وتحت عنوان التنمية للمجتمع الاميركي.
قررت إدارة بايدن الانسحاب من العراق وافغانستان، وترتيب اوراق منطقة الخليج وحل الخلافات بين دولها لا سيما بين السعودية وايران، ووقف حرب اليمن وليبيا وربما سوريا لاحقاً. ويبدو أن مفاوضات الملف النووي الايراني تسير على خطى سليمة.
مصر قد تلعب دوراً في وقف الحرب الليبية. والعراق لعب - وبطلب اميركي على ما يبدو - دوراً في تحقيق مفاوضات سعودية - ايرانية في بغداد. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقول: "إن بلاده ترغب في إقامة علاقات طيبة ومميزة مع إيران. والخارجية الإيرانية ترحب بتصريحاته بشأن العلاقة بين البلدين. وتقول: بإمكان طهران والرياض اعتماد الحوار البناء وتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة.
كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يجول في دول الخليج: من الواضح أن هناك مؤشرات إيجابية سواء في محادثات فيينا أو في ملفات المنطقة.
اين لبنان من كل هذا حيث سيُطرح مصير حلفاء ايران من اليمن الى العراق فلبنان في حال تسوية النزاعات في الخليج؟ وأي تسوية تنتظر لبنان؟ وكيف سيتم حل الصراع العربي الاسرائيلي وهو اصل البلاء والمشاكل في المنطقة. لا سيما مع رفض اسرائيل اي اتفاق اميركي - اوروبي مع ايران حول الملف النووي؟
بدأت الادارة الاميركية تحريك مياه لبنان الراكدة بدءاً من مساعي تشكيل الحكومة بعد زيارة ديفيد هيل والوعود بالدعم والمساعدات شرط تحقيق الاصلاحات المطلوبة. إضافة إلى السعي لإستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المتوقفة منذ تشرين الأول الماضي، حيثُ يرتقب وصول رئيس الوفد الاميركي المفاوض جو ديروشير الى بيروت اليوم السبت او غداً الأحد، وهي البداية المهمة بالنسبة للأميركيين بأن تعالج ازمة الحدود بين لبنان واسرائيل لكبح التوتر والتلويح المستمر بالحرب، لأن اي حرب توتّر المنطقة كلها.
ولعل الاندفاعة الروسية لحل الازمة الحكومية جاءت بالتزامن مع هذه الجو التهدوي الاميركي في المنطقة، وبالتفاهم مع الاميركيين والدول الأخرى المعنية، لتحل روسيا ربما محل الاميركيين والفرنسيين بعد فشل او وقف المبادرة الفرنسية، وقرب إنشغال الفرنسيين بحملات الإنتخابات الرئاسية في شهر أيار.
المهم برأي المتابعين لحركة المنطقة ان يحزم المسؤولون اللبنانيون امرهم و"يضعوا عقل الرحمن في رأسهم"، ويُسهموا قبل غيرهم في حل أزماتهم الخطيرة، عبر تدوير زوايا الخلافات، والاتفاق على الحلول العملية والمنطقية، لتصيبهم التسويات الجارية سواء باكراً او متأخرة، لإراحة شعبهم المنهك والواقف على حافة هاوية الانهيار الشامل.

  • شارك الخبر