hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

بين ميقاتي وباسيل ودّ وعتب وبعد التكليف للبحث صلة

الثلاثاء ٢٧ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طوى نهار الإثنين محطّة التكليف الثالثة بسلاسة مُواكَباً بإنزلاق دراماتيكي في سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وكما كان مُخطّطاً له، كُلّف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، فيما آثر معارضو هذا الخيار تسجيل موقف من دون كسر الجرّة فلم يسمّوا شخصية سنيّة بديلة، لأنّه، كما بات معلوماً، مرحلة التأليف غيرها مرحلة التكليف.
إشارات الأيام القليلة التي سبقت إثنين التكليف حملت بعض الإيجابية، لا سيما لناحية لقاء ميقاتي رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل مساء السبت الماضي، بعد أن كانت معضلة لقاء الحريري - باسيل لحلحلة العقد الحكومية في المرحلة الماضية كفيلة بإطاحة اي مساعي لبلورة التشكيل. اللقاء الذي اتّسم بالودّ، بحسب مطّلعين، لم يخلُ من بعض العتاب وغسل القلوب، فالمشكلة بين الرجلين ليست عابرة وقد تعقّدت بعد الإشكالية على خطّة وزير الطاقة آنذاك للكهرباء، في محطة يرى فيها التيار الوطني الحرّ أن رئيس حكومة العام 2011 وضع العصي في دواليب الخطّة ما ساهم في تأخيرها وفوّت على لبنان الفرصة في تأمين الكهرباء وتوفير ملياري دولار سنوياً لسدّ عجز مؤسسة كهرباء لبنان، وهو الأمر الذي أسهم بالإضافة الى عوامل أخرى في وصول الوضع الإقتصادي الى ما هو عليه اليوم من انهيار شبه كامل. هذا فضلاً عن دور الرئيس المكلف في ارجاء مراسيم النفط والغاز وصولاً الى الاستقالة الشهيرة منعاً لإقرارها.
الحديث بين الرجلين لم يتطرّق الى التفاصيل الحكومية وساده تفهّم من جانب ميقاتي لخيار تكتّل "لبنان القوي" عدم تسميته في الإستشارات النيابية المُلزمة، ولو أنّه كان يرغب في ذلك. غير أنّه أعرب عن قناعته بأنّ المهمّة التي يقبل عليها صعبة وتتطلّب مشاركة الجميع.
وعلى قاعدة أنّ المشاورات الفعلية تبدأ بعد التكليف، لم يقفل التيار الوطني الحرّ الباب على التفاوض رغم قناعته بأنّ الأفضل في هذه المرحلة عدم المشاركة في الحكومة بعد الإمتناع عن التسمية، غير أنّه، وبحسب مصادره، يترك مسألة منح الثقة من عدمها الى حينه بناء على برنامج عمل الحكومة التي يجب أن تُشكّل بسرعة والأفضل قبل الرابع من آب، لأنّ الطريق إليها باتت معروفة.
الأجواء الإيجابية التي رافقت اثنين التكليف تخضع للإختبار في الآتي من الأيام والتي يُفترض ألّا تطول، فبحسب الأفرقاء المعنيين بالتشكيل الوقت ضاغط وترف الإنتظار غير متوفّر. وبالتالي أحد لن يقبل بالمماطلة وكلّ طرف يحتفظ بأوراقه ليلعبها في الوقت المناسب. فهل يحصل الرئيس المكلّف على الشروط التي يريدها لنجاح حكومته بدعم محلّي بعد الدولي وبفريق عمل متجانس؟ العين على الأداء وللبحث صلة، تعلّق مصادر سياسية.

  • شارك الخبر