hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

بين القيادات المارونية... مسلسلُ انتقامٍ طويل

الجمعة ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٠ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُمكن تفهّم الأسباب التي تدفع النائب السابق وليد جنبلاط إلى مخاصمة العهد ووصفه بالكارثي وأسوأ العهود على الاطلاق. كما يمكن تبرير موقف الرئيس المكلف سعد الحريري الذي فَضَّ التسوية الرئاسية ويعجز عن تأليف حكومة مع بعبدا. لكن ما لا يمكن تفسيره ووضعه في خانة محددة، هو موقف القيادات المارونية التي شنّت حملة مؤخراً مطالبة بتنحي رئيس الجمهورية ميشال عون، كما فعل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولحق به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

موقف القيادات المطالبة بإستقالة الرئيس عون يُعاكس موقف بكركي التي ترفض المسّ بموقع الرئاسة الأولى، كما تُقِيم خطوطاً حمراء حول المواقع المسيحية الأخرى في قيادة الجيش والمصرف المركزي، ليس "غراما" او رغبة ببقاء الرئيس عون، خصوصاً ان العلاقة شهدت توترات سياسية كثيرة بين البطريرك بشارة الراعي وعون، بل من منطلق الحرص على الموقع الماروني الأول. كما ان الراعي لا يمكن ان يخرج عن المبادئ العامة لبطريركية الموارنة بالدفاع عن الحصن المسيحي الأول، كما فعل البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، الذي على الرغم من الخلاف العميق مع الرئيس اميل لحود كان رافضاً أيضاً لإستقالته.

بخلاف موقف بكركي، يرى الداعون إلى إستقالة رئيس الجمهورية ان الخطوة قد تؤمّن الانتقال الهادئ الى مرحلة أكثر استقراراً بعد ان فشل العهد في كل المجالات. ويعتبرُ المتشدّدون أن تنحي عون قد يؤدي الى فك العزلة الخارجية بعد تفتيت العلاقة القائمة بين بعبدا وحزب الله، فيما يضع المقرّبون من الرئاسة المطالبة بتنحي عون في خانة المؤامرة والتناغم من أجل المصلحة الخاصة، وفي اطار "التمريك" على العهد وتسجيل النقاط، من أجل تعزيز حظوظ فرنجية وجعجع الرئاسية بعد فترة، حيث ان الاثنين سيكونان في مواقع متنافسة عندما تقترب الانتخابات الرئاسية.

الدعوات إلى إستقالة رئيس الجمهورية لا تأثير لها في حسابات بعبدا، كما تؤكد مصادر نيابية، حيث ان ما يحصل اليوم ليس أكثر من ضغوطٍ سياسية وفق مصالح وأجندات خاصة، والحملة القائمة لن تكون أصعب ممّا حصل مع الرئيس اميل لحود، الذي هُدِرَ دَمَهُ الرئاسي بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم يَنَلْ منهُ خُصُومه السياسيون.

الحملة، كما تضيف المصادر، وهمية لإلهاء الرأي العام عن قضايا أساسية. وعلى الرغم من إنهيار البلاد، والوضع المأساوي للرئاسة حيث انفجرت كل المشاكل في وجه الرئيس عون دفعة واحدة، إلّا أن ظروفه تختلف عن أي رئيس آخر، إذ إنهُ يحتفظُ بمواقع قوة، فهو مُحَصّنٌ بتكتلٍ نيابي كبير يُسانده، الأمر الذي لم يكن متوافراً للرئيس اميل لحود في حينه، وهو يحظى بدعمٍ من حزب الله ومن قِبَل بكركي الرافضة المس بهيبة الرئاسة.

  • شارك الخبر