hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

بيان رقم 2 "بهاء عائد" على انقاض المنظومة الساقطة

الإثنين ١١ أيار ٢٠٢٠ - 06:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تعد تغريدات رجل الأعمال بهاء الحريري تشبه تلك التي بدأت في ثورة 17 تشرين الاول الماضي، شيئاً فشيئاً تُصبح مواقف النجل الأكبر للرئيس الشهيد رفيق الحريري اكثر وضوحاً وتعبيراً عما يُخطِط له.
بهجوم عنيف وانتقادات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية كلها، أطل بهاء ببيان رقم 2 لم يوفر المنظومة السياسية السابقة التي اتهمها بالمسؤولية عن الانهيار وسرقة الأموال، مصيبا عدة أهداف ومنها شقيقه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، الذي لم يُسمّهِ مباشرة لكنه قصده كجزء لا يتجزأ من الطبقة التي حكمت لبنان.
إطلالة بهاء هذه المرة حظيت باهتمام واسع واثارت جدلا على مواقع التواصل وفي المجالس السياسية، علما ان بهاء المقيم في الاغتراب ولا يحضر الى لبنان بسبب التباسات وظروف سياسية مع شقيقه سعد، فرضت عدم التواصل بينهما، عاد ليظهر مجدداً في المجال الجوي اللبناني منذ فترة قصيرة. ففي الرابع عشر من شهر شباط اندلعت حرب سجالات تويترية ترافقت مع احداث بين مناصري تيار المستقبل ومناصرين آخرين لبهاء الحريري قرب ضريح الرئيس الشهيد، وأعتَبرت مصادر بيت الوسط في حينه ان ما يحصل موجّه وفي دائرة الاستهداف الشخصي والسياسي للرئيس سعد الحريري.
على ان السجال الذي تجدد على اثر البيان رقم 2 للشيخ بهاء هو الأعنف بين الطرفين، واصاب العلاقة الباردة بين الشقيقين في الصميم، وهو مرشح وفق مصادر سياسية الى ان يتصاعد طالما ان هناك اشتباهاً لدى "المستقبل" بمشروع سياسي لبهاء ظهر بوضوح بعد ثورة 17 تشرين. هذه النظرية يعززها اعتقاد ان تراجع أداء سعد الحريري يُعطي فرصة أفضل لشقيقه بهاء لأنه أولا من عائلة الحريري التي يصعب شطبها من المعادلة السياسية، وبسبب الحالة السيئة داخل التيار الأزرق فثورة 17 تشرين أدت لتداعي وسقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع وفضحت فساد السلطة التي نهبت وحكمت ثلاثين عاماً. كما أن مشروع سعد الحريري تراجع وتقهقر كثيرا منذ ان قدم استقالته من الحكومة وبعد سقوط التسوية مع العهد وتفسخ العلاقة مع القوات اللبنانية، في حين صار واضحاً ان الثنائي الشيعي داعم للرئيس حسان دياب، اضافة الى مراكمة السلبيات في أرصدة سعد الحريري بعد خروجه من السلطة، وبقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بصورة مقنّعة في الحكومة.
قد يكون البيان رقم 2 مقدمة وتوطئة لخطوة ما من قبل الشيخ بهاء، فهو يعكس حجم التباعد السياسي. وشقيقه سعد ولم يوفّر من خرجوا عن الخط السيادي لفريق 14 آذار، إلاّ ان المؤكد ان البيان وضع الإصبع على الجرح، مفنّداً الأسباب والعوامل التي أوصلت البلاد الى الانهيار.
يؤكد المقربون من بهاء الحريري ان الأمور ستنضج في اوقاتها المناسبة، لكن الشيخ بهاء يرفض ان يكون بديلا عن أحد، ولا يريد وراثة الحالة الحريرية التي ولدت بعد استشهاد والده ودخلت في تسويات خاطئة. المسألة الأهم ان عودته الى الساحة ليس لها علاقة بتصفية حسابات عائلية، بل لأنه يلتقي مع تأييد الثورة الشعبية ومع مطالب المنتفضين في الشارع لمحاسبة منظومة الفساد.

  • شارك الخبر