hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

"بنشعي وبعبدا"... علاقة خارج السيطرة

الجمعة ٨ أيار ٢٠٢٠ - 06:32

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

افتقر لقاء بعبدا لوجود شخصيات اساسية رفضت اعطاء العهد والحكومة صك براءة وموافقة على الخطة الاقتصادية، ومنهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي كان أبرز الغائبين، اضافة الى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، فيما كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أبرز الحاضرين.
غياب فرنجية يعتبر مفارقة لأنه برغم كل الخلافات السياسية السابقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون لم يقاطع اللقاءات الوطنية السابقة، حيث لبى في وقت سابق قبل استقالة الحريري من رئاسة الحكومة دعوة رئاسية. المفارقة الأخرى ان حلفاء بنشعي في عين التينة وحارة حريك عجزوا برغم كل المودة والمرونة والعلاقة الاستراتيجية مع فرنجية، من انتزاع موافقة "البيك" في زغرتا على الحضور الى بعبدا برغم الوساطات وفتوى الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، ومحاولة الدفع في هذا الاتجاه.
المفارقات الأخرى ان فرنجية ممثلٌ في الحكومة وليس من البيئة المعادية لها على غرار القوات والمستقبل. كما ان الثنائي الشيعي يمدّه بالدعم المعنوي والسياسي في كل المواقف عندما يحصل "كباش" في مجلس الوزراء حول الحصة المسيحية في التعيينات والملفات مع التيار الوطني الحر، فهل صار فعلاً يصعب ضبط فرنجية ام ان ما حصل بين بنشعي وبعبدا تم "بقبة باط" من الثنائي، او ان علاقة بعبدا وبنشعي اضحت مؤخراً خارج السيطرة؟
من الواضح ان سليمان فرنجية لم يُغيّر رأيه في العلاقة مع العهد، لكن تراكمات العلاقة السيئة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل صارت تتحكم بمسار كل شيىء تقريباً، حتى في علاقة فرنجية مع رئيس الحكومة حسان دياب. وكان لافتاً للانتباه توتر الأجواء في الجلسة الأخيرة للحكومة ببن وزير المردة ميشال نجار والرئيس دياب على خلفية موقف الوزير في شأن التعدي على حقوق الطائفة الارثوذوكسية في التعيينات، الأمر الذي لاقى امتعاض دياب.
التفسير المنطقي لذلك وفق مصار سياسية، لا يتعلق بالخلاف بين المردة ودياب، بل يتصل بالملفات المتعثرة بين المردة والتيار والعلاقة التي اهتزت فوق برميل الفيول المغشوش، وما اعتبره مقرّبون من المردة رسالة سياسية من خلال استدعاء القاضية غادة عون لمدير المنشأت سركيس حليس المحسوب على المردة وغضّ النظر عن مسؤولين في التيار.
سلوك فرنجية الأخير حيال لقاء بعبدا او تصعيد الوزراء من فريقه في مجلس الوزراء، ليس مرتبطاً وفق مصادر مقربة من المردة بحسابات خاصة او اشتباك مع رئيس الحكومة، وليس انقلاباً على الخط السياسي مع الحلفاء، لكنه موجّه ضد السياسات الالغائية التي تنتهجها بعض الاطراف ومن يمارس سياسة التحريض والاستثناءات.
الخلاف بين سليمان فرنجية وجبران باسيل يُسيطر على المشهد العام ويؤثر على العلاقة بين بنشعي وبعبدا، وعلى الوضع داخل الحكومة، لكن بقاء الخلاف على حاله لا يعني ان فرنجيه سيرضى بالتعيينات على طريقة ال copy paste التي كانت رائجة في زمن التسوية السياسية بين المستقبل والعهد.

  • شارك الخبر