hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

بلا رضى باسيل وجعجع... لا حكومة يرأسها الحريري

الجمعة ١٤ آب ٢٠٢٠ - 00:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من غير المتوقع، وربما من شبه المستحيل، نجاح محاولات أي من القوى المحلية أو الإقليمية أو الدولية، أو حتى كلها مجتمعة، في إقناع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ورئيس حزب "القوات للبنانية" سمير جعجع، سواء كانا متحدين أو منفردين، بأنهما فعلياً من أركان المنظومة السياسية الحاكمة، وعملياً من كبار المسؤولين التشريعين والتنفيذيين عمَّا آلت إليه أحوال البلد المنكوب وأهله المفجوعين، على الدوام.

على أرض الواقع، بشكل شبه كلي، وعبر رئاستهما لتكتلي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية" يختصر باسيل وجعجع التمثيل المسيحي الرسمي، ويحتكران الدور المسيحي الفاعل في الحياة الوطنية والسياسية ويؤثران في مسار الأحداث ويشاركان من أي موقع كانا فيه، في صنع النتائج والتداعيات على أنواعها، ورغم ذلك لا يتوانى كل منهما عن "إيهام" نفسه والمحازبين والمناصرين، وفوقهم الرأي العام، بأنه وحده "القيِّم الصالح" على كل شاردة وواردة في البلاد بهدف أن يكون "المستفيد الأول والأكبر".

حتى عندما يلتقيان على أمر ما، ليس أكثر من التناقضات التي تحكم أداء "الغريمين" وتنتج العراقيل في كل المجالات، العادية والمصيرية، وتشكّل مفارقات "ذات خلفية إقصائية" لافتة تستحق التوقف عندها، والتي منها، على سبيل المثال لا الحصر:

- باسيل ضد عودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي الكبير لأسباب شخصية و"داخلية"، بينما جعجع ضد هذه العودة لأسباب شخصية و"خارجية".

- جعجع ضد عودة الحريري رئيساً لحكومة "غير مستقلة" تعيد الاعتبار والنفوذ لباسيل وتياره، بينما باسيل ضد هذه العودة إن كانت الحكومة "مستقلة"، عنه تحديداً، بهدف تحجيمه أو إقصائه كرمى لأي كان.

مما سبق، وفي ظل الظروف الكارثية وبسبب التغنيج السياسي، يبدو أن الدعم المعلن من قوى محلية وازنة ومن معظم المجتمع الدولي، ليس كافياً لتسهيل ولادة حكومة يرأسها الحريري، المرشح بلا منازع، إن لم يتم إرضاء باسيل واسترضاء جعجع.

حتى الآن، نتيجة أداء باسيل وجعجع هي: "لا مع خيي بخير ولا من حلفائي بخير ولا البلد بخير".

  • شارك الخبر