hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

بعد "سم" التكليف.. كيف سيكون التأليف عند عون وباسيل؟

السبت ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 00:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يتّضح بعد المسار الذي سيعتمده الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة، وان كان يُصرّ على ما بدأه مصطفى أديب بفرض أعراف سياسية جديدة في التأليف، تتخطى التوازنات والقوى السياسية، ويلتزم بما أعلنه بتشكيل حكومة اختصاصيين، حيث تتركز الانظار بصورة خاصة على آلية تعامله مع التيار الوطني الحر، بعد القطيعة الطويلة بينهما.
قبل ان يتظهّر إتجاه الرياح الحريرية، استبق النائب جبران باسيل لقائه الأول مع الرئيس المكلف ليرسم معالم المرحلة المقبلة، محذّراً من بعبدا من عودة حكومات زمن الوصاية، وقصد بها التي كانت تقوم على تحالف سني شيعي مع المختارة وحلفاء سوريا. كما وصف التكليف بالهزيل لغياب الدعم من المكونات المسيحية، مشدداً على معايير حكومة الاصلاح من اختصاصيين برئيسها ووزرائها، وفق جو المبادرة الفرنسية.
مواقف باسيل حملت مؤشرات وهي "مدروسة "وموجهة في اتجاه محدد، ومفادها انتظار الحريري على مفترق التأليف من قبل بعبدا ورئيس التيار الوطني الحر، بعد ان تجرعا "سم التكليف" وحدهما، وأكثر من أخصام الحريري الباقين.
تؤكد المعطيات المتوافرة ان تشكيل الحكومة لن يكون سهلاً، فرئيس الجمهورية أكد في كلمته الاستثنائية قبل الاستشارات انه لن يتراجع عن مطالبه، في رسالةٍ يُفهَمُ منها "أنه من يشكل الحكومة".
ما قبل التكليف ليس كما بعده وفق مصادر سياسية، واذا كان الرئيس عون قد تراجع الى الخطوط الخلفية قبل التكليف بسبب الضغوط الدولية، فالموضوع صار مختلفاً اليوم، وتسهيل التكليف يختلف عن تسهيل التأليف. فرئيس الجمهورية يملك أوراق قوة بدءاً من صلاحياته الدستورية في عدم التوقيع على مرسوم التشكيلة الحكومية، إلى وقوف حزب الله الى جانب الرئاسة الأولى، إذ لا يمكن ان يُبادر حزب الله الى ضرب التفاهم مع بعبدا.
كذلك إنحنى باسيل امام عاصفة التكليف، لكنه بالمرصاد للتأليف. ووفق المصادر، لا يمكن ان يقبل عون وباسيل بتقليص نفوذهما في تشكيل الحكومة، من خلال إعطاء الرئيس جوائز ترضية بتسمية الوزراء المسيحيين.
من الواضح ان بعبدا وميرنا الشالوحي يملكان خططاً لمواكبة التأليف، فليس معقولاً ان يحصل الثنائي الشيعي على ما يريد من تسمية وزراء، وينال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي حصة بعد تصعيده ضد الحريري، وان يتم تحجيم أكبر تكتل مسيحي واقصائه عن الساحة.
من جهته ينطلق الرئيس الحريري الى التشكيل من فائض قوة اقليمي، لكنه اليوم امام أحد خيارين: اما الذهاب في المواجهة الى النهاية وعدم تنسيق الأسماء مع باسيل كما تعامل سابقاً، على قاعدة ان باسيل ليس موجوداً في عملية التكليف، إذ يراهن الحريري على ان لا أحد يمكن ان يقف ضد ما يريده المجتمع الدولي، وبالتالي فإن معارضة تكتل لبنان القوي تبدو كمن "يطلق الرصاصة ليصيب رجله". وإمّا تبديل التكتيك السياسي وإبداء الانفتاح على باسيل مجدداً وإشراكه في التأليف.
الأيام او الساعات المقبلة كفيلة بتوضيح اتجاه الأمور.

  • شارك الخبر