hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

بعد رسائل لو دريان... إتصالات والجميع يدرس الخيارات البديلة

الثلاثاء ١١ أيار ٢٠٢١ - 00:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لن يكون كما قبلها بالتأكيد. ثمة متغيرات سياسية، وشخصية ربما، طرأت على موقف فرنسا وعلاقاتها مع القوى السياسية ومنهم الرئيس المكلف سعد الحريري. فبعد "الدلع" الفرنسي للقوى السياسية ظهر الوجه الآخر عبر الاعلان عن بدء "الإجراءات" بحق معرقلي الحل في لبنان.

لا يمكن قراءة إنعكاسات ما حمله وعبّر عنه لودريان قبل مضي أيام قليلة، لتبيان ما هي الخطوات المقبلة وما هي الإجراءات التي ستتخذها فرنسا وبعض شركائها الأوروبيين. هل ستكون قاسية أم مجرد "هزّ عصا"؟ ومن ستشمل؟ ولماذا هؤلاء دون غيرهم، مع ان كل الطبقة السياسية من كبيرها الى صغيرها تتحمل مسؤولية العرقلة والإنهيار؟

والأهم. هل ستفيد هذه الاجراءات في حثّ الأطراف على إعادة حساباتها وخياراتها، فتعمل على تسهيل تشكيل الحكومة سريعاً ومباشرة الاصلاحات المطلوبة بشكل أسرع. وهل هذه الطبقة السياسية مهيأة أصلاً للإصلاح؟ وهل فرنسا مقتنعة فعلاً بأن هذه الطبقة السياسية ستقوم بالإصلاحات بشفافية ودقة؟

هناك شبه إجماع بالمعلومات والتحليل، على ان زيارة لودريان الى بيروت كانت بمثابة الفرصة الأخيرة التي اعطتها باريس الى القوى السياسية اللبنانية، لذلك كان قاسياً في تعبيراته وفي لقاءاته. لكنه "لم يكسر الجرة"، بل ترك هامشاً ولو صغيراً لتغليب العقلانية لدى السياسيين.

وحسب المعلومات هو ابلغ الرئيس نبيه بري ان المبادرة الفرنسية للحل قائمة ولو بشكل مختلف، والمهم ان يبادر المعنيون في لبنان الى مقاربة جديدة تنقذ الوضع. وثمة حديث عن أن الرئيس بري سيعيد تحريك مبادرته وربما يعطيها زخماً ببعض التفاصيل للحل - المخرج، وعلى هذا أجرى معاونه السياسي النائب علي حسن خليل اتصالاً بالرئيس الحريري، وكذلك فعل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور. لكن، وحسب مصادر مسؤولة في تيار المستقبل"، لم تعرف تفاصيل واهداف هذا المسعى الجديد، لذلك المطلوب أن نهدأ قليلاً لنرى مسار التطورات بعد عطلة عيد الفطر. كماعلم "ليبانون فايلز" ان اصدقاء مشتركين "تطوعوا" واجروا اتصالات بالرئيس ميشال عون للبحث عن المخرج الممكن.

وترى المصادر ان الفرنسي ابلغ رسالته الى اللبنانيين "وأدار ظهره ومشي" من دون تحديد الخطوات المقبلة لولوج الحل سوى التلويح بعصا العقوبات، ما وضع الجميع امام مأزق عدم المتابعة الجدية للمبادرة الفرنسية.

وإذ حذرت المصادر من ان تراكم الامور السلبية في البلد لا سيما على المستوى المعيشي والاجتماعي قد يؤدي إلى انفجار، وربما إلى توترات امنية في مناطق الفقر، تقول: أن الانفجار سيحصل حتماً إذا بلغنا نقطة اللاعودة سياسياً ومعيشياً.

وما تؤكده مصادر متابعة ان فرنسا تعيد درس خياراتها في لبنان، والحريري لن يعتذر عن تشكيل الحكومة، أقله حتى الآن، لأنه يدرس الخيارات وينتظر مسار التطورات بخاصة لدى الفرنسيين. لكن بالمقابل، ثمة من يقول ان الرئيس ميشال عون لن ينتظر الحريري الى ما شاء الله وهو ايضاً ينتظر الخطو الفرنسية المقبلة، ويدرس الخيارات الممكنة دستورياً وسياسياً وإجرائياً. فالإنتظار سيبقى إلى ما بعد عيد الفطر ما لم تحدث معجزة خلال اليومين المقبلين. "والله يهدي الجميع".

  • شارك الخبر