hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

بعد تصعيد بكركي... أين يتموضع التيار الوطني الحر؟

الإثنين ١ آذار ٢٠٢١ - 00:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وجّه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رسائل سياسية في كل الإتجاهات جاء وقعها قوياً في الساحة المسيحية، لأنه عَبّر بقوة عن الهواجس المسيحية والقلق الوجودي منذ ١٧ تشرين. إلّا أن كلامه كما ظهر في ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي عكس إنقساماً بين المسيحيين في طريقة مقاربة الكلام والتعاطي مع الحلول. فالإنقسام المسيحي في أعلى المستويات حول كل الملفات الداخلية وتأليف الحكومة، وقد وصل الاختلاف إلى طريقة مقاربة كل فريق مسيحي لعلاقته مع بكركي.
حزب القوات اللبنانية يعتبر نفسه الأقرب من غيره من سائر الأحزاب المسيحية الى الصرح، حيث يرى القواتيون اليوم ان البطريرك بشارة الراعي هو نسخة عن البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، فيما يحاول التيار الوطني الحر ان يلحق بهم حيث يعتبر المقربون من ميرنا الشالوحي ان سيد بكركي هو نفسه الذي يفتح أبواب الصرح أمام كل اللبنانيين مسيحيين وغير مسيحيين.
معالم الإنقسام ظهرت في اللون السياسي الذي طغى على الحضور في بكركي وطريقة التعامل مع عدم حضور الجمهور العوني الى بكركي في يوم الحشد، وفي التصويب على علاقة ملتبسة بين بكركي والتيار الوطني الحر، والتي كانت قد بدأت مع ما حُكِيَ عَن إمتعاض التيار من دعوات بكركي لعقد مؤتمر دولي، وصولاً إلى إستياء الصرح من الرسالة التي بعثها رئيس التيار الوطني الحر إلى الفاتيكان. إلا أن هذه التسريبات لا تعني فريق ميرنا الشالوحي حيث تؤكد مصادر في التيار أن هناك من يعمل دائماً على دَقْ إسفين بين بكركي والتيار، تارة عبر القول ان لا مكان للجمهور العوني في تحرك الصرح أو إشاعة أن التيار يقوم تارة "بالقوطبة" على توجه بكركي نحو تدويل الأزمة، وتارة بتهشيم صورة التيار في الشارع المسيحي واختلاق معركة وهمية بين الصرح وبين التيار والعهد.
يؤكّد المقربون من ميرنا الشالوحي أن المذكرة التي وجهها التيار الوطني الحر الى الفاتيكان لم يتم إخفاؤها أو التستَر عليها ولم ينشر مضمونها قبل ان تصل الى الفاتيكان، إذ كان يجب ان تصل الى قداسة البابا أولاً ليُعطي رأيه فيها. ووفق المصادر فإن لقاء الوفد النيابي للتيار بالبطريرك الراعي حاول ان يوضح التفاصيل والظروف بعد ان حصل عتاب من قبل سيد الصرح حول عدم وضعه في الصورة، حيث شرح الوفد ان مضمون الرسالة ركّز على مخاطر الوجود السوري والفلسطيني في لبنان، وعلى مواضيع لها علاقة بالتوطين والنزوح، التي تُعتّبر من صلب هواجس بكركي طلباً لمساعدة الفاتيكان في الخروج من الأزمات.
الزيارة التي استبقت يوم الحشد كانت في إطار التواصل المستمر، حيث حاول الوفد أن يستفسر من الراعي عن طرح المؤتمر الدولي، كما تناول مع غبطته المخاوف المسيحية.
لكن السؤال كيف ستكون العلاقة بين بكركي والتيار الوطني الحر في المستقبل؟ تؤكد مصادر سياسية ان العلاقة ستكون مَحَطَّ الأنظار في المرحلة المقبلة بعد ان رفع الراعي سقف المواجهة مع حزب الله في يوم الحشد في بكركي، ومن المؤكد ان التيار الوطني الحر سيجد نفسه مُحْرَجاً بعد خطاب الراعي، حيث ان التيار ليس في وارد التفريط بعلاقته مع حزب الله من جهة، ومع إمتعاض بكركي من موقف العهد والتيار الوطني الحر المتناغم إلى درجة معقدة مع حارة حريك من جهة ثانية، بخاصة ان التيار لا يمكن ان يساير بأي شكل من الأشكال موضوع المؤتمر الدولي لرغبته في المحافظة على العلاقة بحزب الله.

  • شارك الخبر