إستمع للخبر

تشهد باريس حركة لبنانية لافتة مع اللقاءات التي أجراها على مدى ٣ أيام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهي على جانب من الأهمية بفعل مستوى الشخصيات التي التقاها والمواضيع التي أثيرت، وخصوصا في الملف الرئاسي.
وإذ لم تخض مصادر باسيل في الأسماء التي التقاها، علم "ليبانون فايلز" أن النقاش بين باسيل وهؤلاء تناول الملف الرئاسي. فجدّد رئيس التيار موقفه الداعي الى الانتقال الى الخيار التوافقي القائم على رئيس اصلاحي ملتزم ببرنامج عمل سياسي واقتصادي اصلاحي وقادر على تنفيذ هذا البرنامج. كما كرّر سبب اعتراضه على التسوية الفرنسية باعتبار أنها لن تأتي سوى بمشهد "déjà vu" يشكّل امتدادا لمنظومة الدولة العميقة التي حكمت لبنان أكثر من ٣ عقود وقادته الى الإنهيار الحاصل. وتاليا ليس معقولا أو مقبولا أو منطقيا تكرار التجربة نفسها بالأشخاص أنفسهم وتوقّع نتائج مغايرة عن مشهد الانهيار والتداعي.
كما عُلم أن باسيل عقد في زيارته لروما قبل أيام اجتماعا ذا طابع سياسي-أمني رفيع المستوى تناول ملفات حساسة، من بينها موضوع النازحين السوريين وأولوية التوصل الى خطة لاعادتهم الى بلادهم تلافيا لمزيد من الأذى للبنان.
ومن المقدّر أن تظهر تباعا نتائج ومفاعيل الجولة الأوروبية لباسيل في كلّ من إيطاليا والفاتيكان وفرنسا، على أن تكتمل في ضوء كل ذلك الصورة الرئاسية لدى التيار بعيدا من التشويش الحاصل داخلا وخارجا.
ويزور باريس كذلك وفد من نواب المعارضة الذي اجتمع أمس بمسؤولين في وزارة الخارجية، أبرزهم مساعد رئيس دائرة الشرق الاوسط. وكان لافتا أن الوفد أعلن أن النقاش تركّز على كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية، من دون أي إشارة الى الشأن الرئاسي.
من جهة أخرى، تردّد أن مسؤولا قطريا رفيعا يزور راهنا بيروت في سياق المسعى القطري من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على أن ينضم إليه وفد أمني - ديبلوماسي رفيع سبق أن حضر الى بيروت قبل القمة العربية بأيام.
كما من المتوقع أن يستأنف السفير السعودي وليد البخاري نشاطه التشاوري رئاسيا بعدما شارك في أعمال قمّة جدة.