hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

باريس تستدرك: الفرصة الآن للرئيس التوافقي!

الثلاثاء ٢١ آذار ٢٠٢٣ - 00:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ثمّة انطباع واسع محلي وخارجي أن باريس بدأت فعلا مسار الخروج من فكرة المقايضة الرئاسية التي حكمت أداءها في الأسابيع القليلة الفائتة، لا سيما بعدما أُخذت عليها سذاجتها في طرح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية من محور الممانعة مقابل السفير نواف سلام رئيسا للحكومة من محور المعارضة.

وتعتبر مصادر ديبلوماسية رفيعة أن الاجتماع الفرنسي- السعودي في باريس نهاية الأسبوع الفائت كان محاولة باريس الأخيرة لإقناع الرياض بالمقايضة، وأن تعثّرها في تسويق ثنائية فرنجية - سلام سيدفعها حكما الى الخروج منها وبدء البحث الجدي عن مرشح توافقي مقبول لبنانيا ويحظى بالغطاء الخارجي والقادر على تنفيذ الإصلاحات الملحّة واستقطاب الدعم.

وترى أنّ الاجتماع الفرنسي - السعودي الأخير وفّر لباريس المخرج الملائم، بما يعني أنه صار في مستطاعها ابلاغ من استولد لبنانيا المعادلة - المقايضة أنها فعلت ما بوسعها وأنّه حان الوقت للإنتقال الى بحث جديد من خارج خيار فرنجية.

وتلفت المصادر الى أنّ المسؤولين الفرنسيين صاروا على بيّنة من قرب انتفاء دورهم اللبناني بفعل الإتفاق السعودي- الإيراني الذي جرّدهم، أو يكاد، من دور الوسيط، وبات لزاما عليهم أن يستدركوا هذا الواقع وأن يبتكروا صفة جديدة وإلا أصبحوا خارج المعادلة اللبنانية، وهي تعنى ما تعني للرئيس إيمانويل ماكرون الباحث جاهدا عن فرصة فوز لبناني منذ آب ٢٠٢٠ يوظّفه في الداخل.

ولا يخفى أن ماكرون يخوض راهنا تجربة سياسية-إجتماعية بالغة القساوة في مواجهة أكثر من ٧٠٪؜ من الفرنسيين الرافضين أن يفرض عليهم رؤيته لإصلاح نظام التقاعد. وهو لجأ الى الدستور لتمرير القانون الرامي الى رفع سن التقاعد من ٦٢ الى ٦٤ سنة لكي يتجنّب عرضه على التصويت في الجمعية الوطنية (مجلس النواب)، بعد المصادقة عليه في مجلس الشيوخ. ومن الواضح أن قرار ماكرون يدل على عدم تمكّن الحكومة من حشد أكثرية في الجمعية الوطنية.

وتتوقّع المصادر الديبلوماسية الرفيعة أن ماكرون الذي يواجه أزمة حادة وجودية نتيجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة الرافضة لرؤيته لنظام التقاعد، لن يتأخر في حلّ مجلس النواب، ومن ثمّ يستقيل بسبب عدم وجود غالبية ليترشح مرة أخرى على الفور أو في الاقتراع الرئاسي التالي.

وتخلص المصادر الى أنّ كل هذا التأزم الداخلي أسهم في أن يعيد ماكرون النظر في مقاربته لعدد من ملفات السياسة الخارجية، خصوصا في ضوء التحول الجيوستراتيجي الكبير الناتج من الإتفاق الايراني - السعودي، وبات على قناعة بتغيير رؤيته اللبنانية بما زاد من فرصة مخرج الرئيس التوافقي.

  • شارك الخبر