hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

انتخاب حكومة من الشعب يُعيد الثقة ويُسرِّع الإصلاح والإنقاذ

الثلاثاء ٧ تموز ٢٠٢٠ - 23:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إن دلَّ الإجماع الداخلي والخارجي على أولوية وأهمية وضرورة نيل حكومة الرئيس حسان دياب ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي على شيء، فإنما يدلّ على أن الثقة النيابية التي محضتها إياها غالبية نواب الأمة كانت "بلا قيمة عملية" في مجال تمكين الحكومة من تطبيق الإصلاحات المطلوبة لبدء عملية الإنقاذ.

بكلام أوضح، ثقة مجلس النواب، التي تمنح عادة للحكومات لقاء حقائب وزارية ومناصب ومكاسب، لم تعد تمثّل فعلياً الثقة الشعبية الحقيقية التي تحتاجها أي حكومة إنقاذية، ولا هي قابلة للصرف لدى بنوك وصناديق المجتمع الدولي، الذي يعرف تمام المعرفة "البئر النيابية وغطاءها".

ما سبق، يعني أن تشكيل حكومة جديدة لن يبدِّل شيئاً، فالثقة النيابية التي ستنالها الحكومة الجديدة ستكون "منعدمة القيمة العملية" داخلياً وخارجياً، ويؤكد أن عملية الإنقاذ ستبقى متعثرة، وهكذا دواليك...

لذا، ومن أجل قيام حكومة تحظى بثقة شعبية، لا قدرة دولية على إنكارها أو الاعتراض عليها أو منع أي فريق من المشاركة فيها، ومؤهلة لتولي مهمة الإصلاح والإنقاذ، فإن انتخاب الحكومة من الشعب سيكون الوسيلة الديموقراطية الآمنة لاكتساب ثقة منتجة بشكل مسبق، وعن اقتناع شعبي وازن يتحمل المسؤولية عن خياراته، وإدخال القوى السياسية في لعبة حكم الأغلبية ومعارضة الأقلية برضا معظمهم، أياً كان نوع الحكومة، وبلا خوف من الوقوع في فخ الفراغ الخطير بسبب الروتين الدستوري، وذلك من خلال ما يلي:

1- استثنائياً، إقرار قانون يُجمِّد العمل "مؤقتا"، بالآلية الدستورية المتبعة في تشكيل الحكومات، تحديداً "التسمية والتكليف والتأليف والبيان والثقة"، ويعتبر الحكومة القائمة مستقيلة في يوم إعلان النتيجة النهائية، منعاً للفراغ.

2- استثنائياً، إقرار قانون انتخاب حكومة، في لبنان دائرة انتخابية واحدة، يقوم على:

- الترشح على أساس لائحة "مكتملة" تضم رئيس الحكومة المرشح وتشكيلته الوزارية، مع ذكر اسم كل وزير والحقيبة التي سيتولاها.

- لكل ناخب حق الاقتراع للائحة واحدة من بين اللوائح المتنافسة.

- في حال عدم فوز لائحة ما بالغالبية المطلقة من أصوات الناخبين من الدورة الأولى، تجرى دورة ثانية بين اللائحتين اللتين تصدرتا النتائج.

- اعتبار برنامج اللائحة بمثابة البيان الوزاري الحائز سلفاً على ثقة الناخبين الذين أمنوا فوزها.

- تنتهي ولاية الحكومة "المنتخبة" مع انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي.

إذا كان لا بد من تشكيل حكومة جديدة، هل تتفق مكونات الطبقة السياسية وفصائل الانتفاضة الشعبية على انتخاب حكومة مباشرة من الشعب، كإجراء يعيد الثقة المحلية والدولية ويُسرِّع الإصلاح والإنقاذ، طالما أن حصول انتخابات نيابية مبكرة قبل موعدها أمر شبه مستحيل، بإجماع "ضمني وعلني"، وسيكون بلا قيمة عملية إنقاذية بحكم التجربة؟

لا خوف حقيقياً على لبنان، إلا ممن يرضى أن يكون ثمن تقديس الدستور والصلاحيات انهيار دولة وتدمير شعب.

  • شارك الخبر