hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

انتخابات مبكرة غير نيابية... استثنائية إنقاذية

الخميس ٢ تموز ٢٠٢٠ - 23:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

البلد لم يعد يحتمل البقاء محكوماً من رئاسات متخالفة ومجالس مسمَّمة وأحزاب متصارعة وشخصيات متباغضة وأجهزة متنافرة وإدارات سائبة... إلخ، تعاني من مرض "رهاب الإصلاح"، المتمثلة مضاعفاته في فقدان السيطرة وسوء الإدارة ونضوب الخزينة وتراجع القدرات وشح المصداقية وانعدام الثقة والانصياع للخارج والدوران في حلقة مفرغة.
أكبر عيوب الطبقة السياسية المتعاقبة على الحكم أنها لم تنجح يوماً في تكوين قيادة متجانسة مؤهلة لأن تحكم البلد وتخلص شعبه من الأزمات المتلاحقة. وأعظم أخطاء الشعب أنه لم يخض أي استحقاق انتخابي إلا وخرج منه خاسراً وبنتيجة تعمّق أزماته وتزيد من مآسيه عن سابق تصور وانتخاب.

أما إجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس القانون الانتخابي "الاحتيالي" النافذ، و/أو تشكيل حكومة جديدة، فليس سوى "جنون مُتعمَّد مُعجَّل مُكرَّر". فالوقائع تؤكد أن:
- عمل مجلس النواب بات محصوراً بـ "عمول قوانين وكِب بالحكومة" بلا رقابة ولا مساءلة.
- عمل كل حكومة، سابقة أو حالية أو منتظرة، كان وما يزال وسيبقى محكوماً بـ "الفشل الإلزامي"، أو خاضعاً لـ "الإفشال المُتعمَّد".
والسبب المشترك، هو عدم توفر علاج شافٍ لمرض "رهاب الإصلاح" المتفشي بقوة في الطبقة السياسية، موالاة ومعارضة.
بناءً عليه، فإن انتخاب مجلس نواب جديد أو تشكيل حكومة جديدة لا يتعدى كونه حلاً جزئياً منقوصاً لا جدوى إنقاذية منه، لا عاجلاً ولا آجلاً.

الخلاصة، إن كانت الانتخابات المبكرة واجبة الحصول، على اعتبار أنها من أهم سبل إنقاذ حاضر ومستقبل البلد والشعب، فليس ضرورياً أن تكون نيابية لانعدام الجدوى. بل الضرورة الإنقاذية "الصادقة" تتطلّب اعتماد صيغة انتخابية "استثنائية" إنقاذية غير نيابية، تسمح بانتخاب الرؤساء الثلاثة والحكومة كفريق حكم متعافٍ من "رهاب الإصلاح" ومتجانس سياسياً ومنسجم شخصياً ومحصّن بالشرعية الشعبية وبالمناعة ضد الخلافات والاختراق بذريعة الديمقراطية التوافقية "الخبيثة".

إستعادة الثقة الشعبية بالسلطة تبدأ من إعادة الاعتبار إلى الديمقراطية التي يمارسها ويرسم نتائجها الشعب بنفسه بشكل مباشر وبحرية مطلقة.

  • شارك الخبر