hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

الى أي مدى نجحت اسرائيل في حرب الاغتيالات؟

الأربعاء ١٤ شباط ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يتدرج ملف الازمة اللبنانية من مربع الاستعصاء وانسداد أفق الحلول الداخلية بعد تسليمه الى اللجنة الخماسية من عقدة الى أخرى، في ظل وضع يزداد حماوة عسكرية ومواجهات ممتدة على خارطة الجبهات في المنطقة، وقد انتقل ثقل الحلول من توازنات "الخماسية" على مستوى الرئاسة والحدود الجنوبية الى دائرة التأثر الكلي بالبعد الاقليمي المسيطر على حرب غزة والمحصور آخر المطاف بمعادلة التوازن الاميركي - الايراني في المنطقة، وعليه فإن "الخماسية" أضحت هي الاخرى، تنتظر قطار "طوفان الاقصى" ووصوله الى نقطة النهاية في زمن الحرب الاسرائيلية على غزة لإجراء ترتيب سياسي وأمني مستدام على ضفتي الحدود والإنطلاق منه لبناء ملف التسوية الداخلية في لبنان.

وفي حين تطالب تل أبيب بأن يتم الشروع بالحل الدبلوماسي لملف الحدود مع لبنان بشكل فوري وفي ظل استمرار إطلاق النار في غزة وليس بعدها سعياً الى فصل الجبهات والضغط على حزب الله، أعلن الاخير استعداده الكامل لكل الاحتمالات بما فيها الحرب الشاملة.

وبالانتقال الى الجبهة المشتعلة جنوباً والتي يبدو جلياً انها تخطّت الاشتباك العسكري والاستهداف على طريقة ضربة بضربة، تجري داخل عمليات المواجهات الجارية عمليات تصفية دقيقة، اذ تُمعن إسرائيل بتوجيه حملة اغتيال وقتل ممنهجة ضد مسؤولين وقياديين في حزب الله وبخاصة العسكريين الأساسيين بينهم.

وتحدّثت معلومات في هذا الاطار لـ"ليبانون فايلز"، من أن إسرائيل قد تتّجه في المدى المنظور لتوسيع الميدان الأمني ذي الصلة بالإغتيالات، بحيث تُقدم على إغتيال قادة من حماس والجهاد الإسلامي داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك بالتزامن مع استكمال عمليات اغتيالها لقادة حزب الله العسكريين، وهو ما يبدو جلياً بالخروقات الأمنية التي تنفّذها يوما بعد يوم.

والواقع أن حملة الإغتيالات هذه باتت ترقى لمستوى حرب قائمة بذاتها، بمعزل عن الاشتباك الحاصل جنوبا، وابرز الاسباب التي تدفع اسرائيل الى اعتمادها هو انخفاض تكاليف العمليات العسكرية المحددة بواسطة الاغتيال والتي لا تحتاج الى مقاتلات ومروحيات بل الى اعتماد تقنيات المراقبة والاستطلاع من خلال المسيّرات، وهي (اسرائيل) التي نجحت "استخباريا" باختراق حزب الله.

وبحسب المصادر عينها، فإن الحزب اتخذ سلسلة احتياطات منها تواري وتخفي العديد من كوادره واعتماد السرية في تنقلاتهم، أضف الى ابتكار طرق رصد المسيّرات التي تقوم بتتبعهم لاصطيادهم والفرار منها في اللحظة المناسبة، وهو ما يفسر فشل آخر عمليتَين في جدرا بصيدا بالاضافة الى نجاة مسؤول بلدة مارون الراس في "حزب الله" من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته على طريق عام بنت جبيل اول امس.

  • شارك الخبر