hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الوساطات تتقدّم على محاولات التفشيل

الثلاثاء ٣١ آب ٢٠٢١ - 00:04

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يبدو هذا الأسبوع حاسماً في مسار تأليف الحكومة وسط نشاط الوساطات على خطّ تذليل العقد التي بات أساسها معروفاً، وهو من يسمّي الوزراء المسيحيين المحسوبين من حصة رئيس الجمهورية، بعد أن رفع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أكثر من فيتو على أسماء عرضها الرئيس ميشال عون للتوزير في حقائب متعدّدة، بحجّة أنّها قريبة من التيار الوطني الحرّ وفريق رئيس الجمهورية.

هذا في الشكل، أمّا في المضمون فتُسرّ أوساط مطّلعة على مسار المفاوضات أنّ هناك عتباً يصل حدّ الزعل منذ اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية بالرئيس المُكلّف. فمشاركة ميقاتي في لقاء رؤساء الحكومات السابقين الذين اتهموا في بيانهم رئيس الجمهورية في قضية تفجير مرفأ بيروت لم يمر مرور الكرام، لأسباب عدة، منها:

1- مشاركة ميقاتي في الاجتماع الاتهامي العالي النبرة تلت مباشرة لقاءه برئيس الجمهورية، الأمر الذي لا يُظهر الاحترام الكافي للأصول.

2- اتهام رؤساء الحكومة السابقين، ومن بينهم ميقاتي، رئيس الجمهورية بالمسؤولية عن تفجير المرفأ، غير واقع في مكانه القانوني والدستوري من جهة، ويقفز فوق حقيقة أن الرئيس عون سبق له أن وضع نفسه بتصرف المحقق العدلي في الجريمة المذكورة لسماع شهادته في حال استنسب القاضي ذلك لمنفعة التحقيق، فيما رؤساء الحكومة السابقين رفعوا خطوطاً حمراء مذهبية لمنع الاستماع الى رئيس الحكومة المستقيل وإلى إثنين آخرين منهم، قد لا يتأخر المحقق في طلب الاستماع اليهما.

وتشير المصادر الى أنّ هذا البيان، بالتوقيت والمضمون، يدلّ على أن من كتبه، وهو الرئيس فؤاد السنيورة، يرسم لوحة غير مسهّلة لمهمة ميقاتي، أي أن ثمة من يدفع الى إفشال تشكيل الحكومة، حيث أنّه كيف يمكن لرئيس مُكلّف أن يكون في قصر بعبدا نهاراً يفاوض رئيس الجمهورية على تشكيلة حكومية ومن ثمّ يجتمع ليلاً الى رؤساء الحكومة السابقين ليتّهموه بتفجير مرفأ بيروت، وإن أتى هذا الأمر في معرض الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة، إثر مذكّرة الإحضار بحقّ الرئيس حسان دياب.

ولأنّ الأمور بين الرجلين ليست على الإيجابية التي بدأت معها رحلة التكليف، تعمل جهات عدّة على خطّ الوساطة وتًرصد في هذا الإطار حركتان:

الأولى، في المطبخ السياسي الداخلي في محاولة لابتداع الأفكار، التي من شأنها إيجاد المخارج في التسميات وسواها من العقد.

الثانية، في الكواليس الديبلوماسية التي تضغط من أجل خيار التأليف لا الإعتذار، ربطاً بالمتغيّرات في السياسات الخارجية تجاه لبنان، وأقلّه عدم الرغبة في ذهاب البلد نحو الفوضى الكاملة مع ما لها من تداعيات في الخيارات السياسية.

  • شارك الخبر