hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

المبادرة البطريركية وترشيح أزعور على النار!

السبت ٣ حزيران ٢٠٢٣ - 00:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


شهدت الساعات الأخيرة تسارعا في المشاورات بين قوى المعارضة التي تتّجه الى الاعلان رسميا عن دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. كما لفت تزخيم الاتصالات بين المعارضة والتيار الوطني الحر اللذين تردّد أنهما التقيا مساء أمس، وهو في حال صح يُعدّ الاجتماع الجماعي الأول من نوعه بين مختلف هذه المكوّنات.
وشملت المشاورات الآلية الأنسب للاعلان عن دعم أزعور، سواء عبر بيان مشترك أو بيانات منفصلة، الى جانب التوقيت والمكان المناسب، فيما صار الاتجاه الغالب أن يصدر كل حزب أو جهة بيانا منفصلا بتأييد أزعور، وهو ما من شأنه ترك هامش لكلّ فريق بحيث يختار الطريقة المناسبة، شكلا ومضمونا، كما التوقيت الذي يرتئيه.
في هذا السياق، يلتئم المجلس السياسي للتيار الوطني الحر مطلع الأسبوع في اجتماع وُصف بالهام، وسيكون الاستحقاق الرئاسي بندا رئيسا في جدول الأعمال. كما تجتمع كتلة اللقاء الديمقراطي يوم الثلاثاء للغاية الرئاسية نفسها. لكن لم يتّضح ما اذا كان الفريقان سيضمّنان الاجتماعين اعلانا صريحا ورسميا بتبني ترشيح أزعور.
وفُهم أن ثمة جهات تدعو الى التمهّل قليلا لمنح الوقت الكافي للمبادرة الحوارية التي يعتزم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اطلاقها في الأيام القليلة المقبلة، وتقوم أساسا على البحث من جديد عن مشتركات بين مجمل الأفرقاء تؤدي الى اسقاط أي ترشيح يُعدّ تحديا، لمصلحة التوافق على رئيس قادر على أن يحكم وفق برنامج إصلاحي واضح المعالم.
ولا شك أن هذه المبادرة البطريركية المنتظرة حازت مباركة الفاتيكان ودعمه، وتأييد الرئاسة الفرنسية التي تستعدّ الى خروج تدريجي من تسوية فرنجية.
وزادت مجمل هذه الدينامية الريبة لدى الثنائي الشيعي ومرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وأمكن تلمّس تلك الريبة في منسوب التصاريح المُنتقدة التوافق الحاصل على أزعور، وفي اللهجة المعتمدة التي بلغت حدّ التخوين للقوى المعارضة لفرنجية، مع كيل الاتهامات لوزير المال السابق، متناسية أن الثنائي الشيعي كان جزءا رئيسيا في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وأنّ أي تجاوزات في حال حصلت يُسأل عنها حزب الله وحركة أمل تماما كما يُسأل عنها السنيورة وأزعور.
كما كان لافتا الهجوم الذي شنّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على البطريرك الراعي، وهو هجوم بالوكالة عن حركة أمل، يعكس الاستياء من التحرك البطريركي الفاتيكاني - الفرنسي، ويظهر بوضوح عدم ارتياح الكنيسة المارونية للمقاربة الفوقية التي يعتمدها الثنائي الشيعي في تقديم مرشحه أولا، ثم في الإصرار عليه واقفال باب الحوار على أي خيارات أخرى.

  • شارك الخبر