hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

القوات تتنكّر لسلام... فتُكلِّف ميقاتي بأصوات هزيلة!

الخميس ٢٣ حزيران ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


قبل ساعات من موعد الإستشارات النيابية المٌلزمة في قصر بعبدا، عادت أسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى الإرتفاع في ضوء القرار المفاجئ لحزب القوات اللبنانية بالإمتناع عن التسمية لأنّ كلا الشخصيتين المطروحتين للتكليف، وهما ميقاتي وسفير لبنان السابق في الأمم المتحدة القاضي نواف سلام، لا تنطبق عليهما الصفات التي وضعتها القوات اللبنانية، كما قال رئيس الحزب سمير جعجع. علما أنّ القوات كانت قد سمّت السفير سلام في الإستشارات المُلزمة في آب من العام 2020 عقب المبادرة الفرنسية التي كانت تنصّ حينذاك على حكومة إنتقالية لفترة ستّة أشهر تُشكّل من الإختصاصيين.
قرار القوات الذي تراه الاوساط السياسية بمثابة نكسة لقوى المعارضة، يريح ميقاتي غير أنّه يبقيه أمام تحدّ أساسي يتمثّل بعدم حصوله على الميثاقية المسيحية الكافية وتعذّر حصوله على الميثاقية الدرزية، في وقت سيحصل على جزء لا بأس به من أصوات النواب السُنّة، بإنتظار موقف حزب الله. وهو واقع يضعه أمام معضلة أساسية ستؤثّر على وضعية التكليف ومن بعدها مآل التأليف.
حتّى الساعة، قد لا تتعدى التسمية المسيحية لميقاتي أصابع اليد الواحدة، من مثل النواب طوني فرنجية وفريد الخازن وملحم طوق وميشال موسى. فهل سيقبل ميقاتي بأن يُكلّف من دون غطاء مسيحي وازن وبصفر صوت درزي في مجموع لن يتخطّى بأحسن الأحوال إلا الستين صوتا، بقليل؟
تقول مصادر سياسية لـ"ليبانون فايلز" إنّ الإنقسام في أصوات النواب سيكون كبيرا. فرغم أنّ السفير سلام سيبقى بعيدا من ناحية الأرقام عن ميقاتي، إلا أنّ الأصوات ستتشتّت بين ميقاتي وسلام والورقة البيضاء التي يبدو انّها ستكون المنافس الشرس لرئيس حكومة تصريف الاعمال الطامح للبقاء على رأس السلطة التنفيذية.
وتضيف المصادر أنّ فقدان التغطية المسيحية من جهة والدرزية من جهة أخرى إضافة الى الإنقسام في الأصوات والإنقسام في المعسكر الواحد نتيجة عدم إجماع النواب التغييرين الثلاثة عشر على اسم سلام، كلّها عوامل ستزيد من حدّة الازمة لأنّ ميقاتي الفائز بورقة التكليف بأصوات لا تتجاوز نصف عدد نواب المجلس، قد يبقي الورقة في جيبه وقد يجد نفسه غير مُلزم ببذل الجهد الكافي لتشكيل حكومة جديدة وبالتالي الإبقاء على وضعية تصريف الأعمال حتّى إنتهاء العهد.
وتختم المصادر بإستغراب موقف تكتّل الجمهورية القوية واصفة إيّاه بالتنكّر لنواف سلام الذي كان مرشّح القوات لتشكيل حكومة المبادرة الفرنسية عقب إنفجار 4 آب الـ2020. فكيف لا تكون واثقة فيه اليوم، وهل كان يتطابق مع مواصفاتها حين لم تكن لديه فرصة للفوز بالتكليف أمّا اليوم فبات مرشّحا مُبهما بالرغم من أنّ فرصته كانت وازنة؟

  • شارك الخبر