hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الـ١٧٠١ يتقدّم .. لكن الميدان يبقى الحاكم!

الجمعة ١٦ آب ٢٠٢٤ - 00:07

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استعادت بيروت في الساعات الأخيرة النشاط الديبلوماسي الخارجي مع توالي الموفدين الدوليين، من المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، وربما وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي. والجامع المشترك بين هؤلاء وغيرهم من المسؤولين، خفض التصعيد عند الجبهة الجنوبية مع إسرائيل مترافقا مع ضرورة العودة إلى مندرجات القرار ١٧٠١ إنما بصيغة تنفيذية أشد وأشمل من التي سرَتْ بين سنتيّ ٢٠٠٦ و٢٠٢٣ وتميّزت بتفسير مطّاطي لتلك المندرحات ولا سيما في مسألة السلاح جنوب الليطاني، وكذلك بتساهلات وتسهيلات مشتركة ومتفاهم عليها من جهتيّ اليونيفيل ولبنان بغية التخفيف من حالات الاحتكاك بين القوة الدولية والأهالي، والمصطلح الأخير غالبا ما كان يرمز إلى حزب الله.

وبات معلوما أن المشترك الأكثر حضورا في زيارات الموفدين الدوليين هو القرار ١٧٠١ كأحد أبرز عناصر عودة الاستقرار جنوبا، لكن مع إدراك هؤلاء أن معادلة الربط الذي أحدثه حزب الله بين وقف حرب الإسناد ووقف الحرب الإسرائيلية في غزة، هي معادلة حاكمة، بمعنى أن الحزب غير مستعد لا للبحث في القرار ١٧٠١ ولا في أي بند أو صيغة تسووية سياسية للحدود البرية أو حتى ملفات الاهتمام اللبناني الملحّ، في مقدمها رئاسة الجمهورية، ما لم تتم التسوية- الصفقة في غزة برضى حركة حماس وبمباركتها.

بهذا المعنى يُنظر بترقّب إلى المفاوضات التي تستضيفها الدوحة تأسيسا على نداء الترويكا الأميركية- المصرية- القطرية والقائمة على مبادرة الرئيس جو بايدن. ولا ريب أن المباحثات ليست بالسهلة، ولا أحد من المعنيين، بمن فيهم المسؤولون في واشنطن الأكثر حماسة ودفعا لحصول اتفاق، يتوقّع اختراقا سريعا بالنظر إلى كثرة التعقيدات والموقف المتشدد لحماس، والأهم فقدان الرغبة الحقيقية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب وعقد الصفقة المنتظرة.

ولخّص منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي اليوم الأول من محادثات الدوحة التي تنتهي اليوم، بأن المجتمعين نجحوا في "تضييق بعض الفجوات، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل، نظراً إلى تعقيدات الاتفاق"، واصفاً المحادثات بأنها "بداية مشجعة". أضاف: "لقد وصلنا إلى نقطة أصبح معها الإطار مقبولاً بشكل عام والعمل جار لوضع الاتفاق موضع التنفيذ، ونتحدث عن التدابير التنفيذية المحددة". وأوضح أن الوسطاء سيوصلون ما دار من نقاش في الدوحة، إلى حماس للحصول على إجابات نهائية.

  • شارك الخبر