hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

العونيون لبري... لماذا يا دولة الرئيس؟

الأربعاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على غير عادتهم بالتزام التهدئة مع رئيس المجلس نبيه بري في مرحلة القمّة الاقتصادية، خرج العونيون بعد انتهاء القمّة عن المسار ليبقّوا البحصة التي خنقتهم يوم نزل مناصرو أمل إلى الشارع وأحرقوا العلم الليبي ممّا سبّب "نقزة" عربية وأدى إلى تخفيض مستوى الحضور العربي إلى القمّة .

العتب العوني متشعّب يبدأ من التهديد بـ 6 شباط سياسي وغير سياسي مروراً بالتحرّك في الشارع والمقاطعة الإعلامية والسياسية للقمّة رغم مشاركة وزراء التنمية والتحرير لبحث ملفّات خاصّة بوزاراتهم، فالقمّة العربية كانت مخصّصة لكلّ لبنان وليس للرئيس ميشال عون بالذات وقد عُلّقت عليها آمال كبيرة لإحداث تغيير في المشهد السياسي المتأزم، وتفشيلها بنظر العونيين ينعكس على الدولة اللبنانية كلها وليس على فريق سياسي واحد. فسقوط القمّة أو نجاحها ينعكس على كلّ رجالات الدولة وإن كان المتضرّر الأكبر في القمّة هو الطرف الرئاسي الذي أُربك أمام نظرائه العرب والمجتمع الدولي بعدم قدرته على السيطرة على الوضع السياسي في البلاد.
لماذا يا دولة الرئيس؟ عبارة تتردّد في الصالون السياسي العوني ولا تنفكّ القيادات السياسية الكبيرة تعبّر عن استياء كبير من التصعيد غير المبرّر من قِبل حركة أمل واعتباره من العوامل التي أثّرت سلباً وخفّفت من وهج القمّة، فيما يحرص المقرّبون من بعبدا والناطقون الكبار باسمها على عدم الانجرار في حملة التصعيد والتشفّي، يكتفي هؤلاء بالقول إن العمل اليوم هو لمواكبة الأحداث ومنع انزلاق لبنان إلى الهاوية الاقتصادية والمالية وتأليف الحكومة أولاً.
لا تمنع تهدئة الدوائر الرئاسية في اكتشاف معالم العتب الكبير في نظرة الرئاسة الأولى تجاه ما حصل من تصعيد من قبل عين التينة والذي تمّ ضبطه ظاهرياً في القمّة على إيقاع "لا غالب ولا مغلوب" حيث أنقذ الانسحاب الليبي الموقف بين الرئاستين، فلا رئيس الجمهورية تراجع عن الدعوة إلى القمّة بل واصل التحضيرات لها ولا الرئيس نبيه بري أوعز لمناصريه وجمهور حركة أمل بالانسحاب من الشارع أو وقف تهديداتهم التي تخطّت السقف التقليدي المقبول.
قبل الدخول إلى القمّة، بادرت عين التينة إلى إرسال إشارات إيجابية من لقاء الأربعاء النيابي باعتبار أن الكباش صار وراءنا. وإثر انتهاء القمّة وصف رئيس المجلس نبيه بري موقف وزير الخارجية جبران باسيل في القمّة الداعي لقيام القيادة الليبية بتحمّل مسؤولياتها لكشف مصير الإمام المغيّب موسى الصدر بأنه "رجل دولة"
الإشارات تلقّفتها الأوساط العونية من دون التخلّي عن قناعتها بأن تصرّفات عين التينة في القمّة عطفاً على موقف الوزير علي حسن خليل كانت مثيرة للشبهات والشكوك، ويؤكد نائب في تكتّل لبنان القوي أن العلاقة اليوم تحتاج أكثر من أي وقت مضى لنقاش في التفاصيل حتى لا يتكرّر حادث القمّة بشكل آخر.
التيّار الوطني الحرّ لا يزال "متحسّسا" ممّا رافق القمّة من مواقف كادت تؤدي إلى تفجيرها ويعتبر أن هناك محاولات من جهات كثيرة تضغط لإفشال العهد، ومع ذلك يعدّد العونيون إنجازات القمّة بإدراج بند النازحين السوريين كبند أول وإعطائه الحيّز الأساسي في النقاشات وفرض حضور سوريا في غيابها .
بالنسبة إلى حركة أمل "ما حصل في القمّة العربية صار وراءنا والرسالة إلى باسيل تصبّ في مرحلة طيّ الاشتباك الأخير" كما يؤكّد نائب في كتلة التنمية والتحرير ان "من يقابلنا بإيجابية نقابله بإيجابية أيضاً".
اجتازت العلاقة بين بعبدا وعين التينة لغم القمّة الذي كاد يفجّر علاقة الرئاستين، والأرجح أن الأمور ستتّجه للضبضبة والانصراف إلى معالجة موضوع تأليف الحكومة، لكن لا يُخفى على أحد أن بين عين التينة وبعبدا أكثر من ملّف خلافي واحد، فالتفاعل في الموضوع الحكومي يبدو غائباً، ورئيس المجلس هو إلى جانب حزب الله في دعم اللقاء التشاوري وحقّه في التمثيل وبينهما شبه توافق غير معلن برفض إعطاء التيار 11 وزيراً أو الثلث المعطّل في الحكومة، عين التينة تصرّ على أن يكون الحلّ من حصّة التيار والرئيس.

  • شارك الخبر