hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الطيونة وقضية المطران الحاج من خطايا حزب الله المميتة!

الثلاثاء ٢٦ تموز ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم يخل المشهد السياسي يوما في لبنان من التراشق، إن في السياسة على خلفية الأزمات المتتالية التي تمنع حسن سير النظام والدستور أو التراشق الطائفي على خلفية قضايا مُختلفة، كان آخرها في الآونة الأخيرة التحقيق مع المطران موسى الحاج راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، عند معبر الناقورة.
يبدو الإستنفار الطائفي عند حوادث مماثلة أمرا طبيعيا في لبنان. لكن ما هو غير طبيعي أن تستنفر جماهير الأحزاب للتصويب على طائفة بأكملها وإتهامها بالعمالة، وهو ما يحصل منذ أيام عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وتغذّيه تصريحات بعض السياسيين الذين لا يحققون سوى هدف وحيد هو شدّ العصب الطائفي، في وقت أنّ أزمات البلد المتعدّدة لا تسمح بالتلهّي في صراعات جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع.
يذكّر المشهد اليوم بالمشهد الذي أعقب أحداث الطيونة في تشرين الأوّل الفائت. حينها أسهم الإستنفار الطائفي في تغذية الأحزاب الطائفية وإتّخذ الصراع بعدا طائفيا بين منطقة مسيحية وأخرى للمسلمين، في وقت أنّ الخلاف السياسي بين الجماعتين كان سببا في إندلاع المواجهات التي سقط فيها ضحايا من الطرفين.
يرى مراقبون أنّ تلك الصورة تتكرّر اليوم وإن غير دموية. ويشيرون إلى أنّ لجوء حزب الله على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى التعليق على قضية المطران الحاج بالقول بـ"ضرورة أن يمتلك شركاؤنا صدقية في سيرتهم ومواقفهم، فالتعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه؟"، أسهم في تصعيد لم يكن في مكانه واستدرّ التفافا واسعا حول البطريركية المارونية وشخص البطريرك بشارة الراعي وهو ما تُرجم في الحشود التي توجهّت الى بكركي داعمة، بصرف النظر عن تفاصيل القضية وعن المعطيات التي قد يكون استند إليها القاضي فادي عقيقي من أجل إصدار إشارة قضائية بالإستماع الى المطران الحاج.
ويضيف المراقبون أنّ هذا الأمر حوّل الموضوع إلى مادّة دسمة لشدّ العصب السياسي-الطائفي على أبواب إستحقاق رئاسة الجمهورية مُكرّسا الإنقسام العمودي بين طرف مُتّهم بالهيمنة على البلد سياسيا وبكونه المؤثّر الأكبر في إنتخاب رئيس البلاد والمقصود حزب الله، وبين طرف يطالب برئيس حيادي غير مُنخرط في التحالفات السياسية وفي لعبة المحاور، وهي البطريركية المارونية.
ويختم المراقبون بالإشارة إلى أنّه كما أسهمت أحداث الطيونة برفع أسهم حزب القوات اللبنانية في الشارع المسيحي، فإنّ ما يجري اليوم وخصوصا التصعيد من جانب حزب الله وجمهوره على مواقع التواصل الإجتماعي سيصبّ في مصلحة القوات اللبنانية لا سيما في معركتها قبيل إستحقاق الرئاسة.

  • شارك الخبر