hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

السيناريو لبرّي والإخراج لنصر الله... "تَفَهُّمْ" مطالب الفرقاء

الخميس ١٨ شباط ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته المتلفزة يوم الثلاثاء، تصوّراً للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، يقوم على مبدأ "تفهّم" مطالب الفرقاء المعنيين، لا سيما الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، إضافة إلى تفهّم مطلب توسيع التمثيل الدرزي، فطَرَحَ توسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً. واكد عدم جواز الرهان على أي عامل خارجي او إنتظار نتائجه ومفاعيله في لبنان.

وإذ رأى نصر الله أنه "من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف الحكومة لرئيس الجمهورية وحده"، أبدى "تفهّماً لتمسّك بعض الجهات بحقائب معينة ووجود قلق من حصول حزب واحد على ثلث معطّل". وهنا بيت القصيد. واضاف: إننا "لا نتفهّم الإصرار على حكومة من 18 وزيراً، فيما تعتقد بعض الشرائح أن الهدف من ذلك هو إلغاؤها، وإذا ذهبنا إلى حكومة من 20 وزيراً فهذا يُطمئِن الجميع، وأتمنى إعادة النظر بهذه النقطة، لأنها عامل تسهيل".

موقف نصر الله التفصيلي في الوضع الحكومي هو الأول، إذ طالما بقي حزب الله متكتّماً عما يقوم به من إتصالات ومساعٍ بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري. ويوضح أحد نواب الحزب لـ "ليبانون فايلز" أنه سبق ان قدّم الرئيس بري بالتنسيق الكامل مع الحزب مبادرة للحل لكن "ما مشي الحال" بسبب التمسك بالشروط المعروفة للأطراف، لأن هناك حسابات كبيرة لكل طرف ورؤيته لمسار الامور مستقبلاً، لكن نعتقد انه من الآن وحتى آخر الشهر قد تأخذ المساعي مداها.

ما اقترحه نصرالله هو من ضمن مبادرة الرئيس بري التي وضع لها السيناريو قبل أكثر من شهر، وتولّى حزب الله اخراج الحل عبر الحاج وفيق صفا لتسويقها لدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فرفضها حسبما يقول المتابعون، وجزء منها يقوم على ان يطرح الرئيسان عون والحريري عدة أسماء لتولي حقيبتي الداخلية والعدل وبعض الحقائب الاخرى المختلف عليها، ويتفقان على أحد هذه الاسماء. ويبدو ان الاقتراح – المبادرة ما يزال قائماً، ويمكن ان يُجدّد حركة الاتصالات المتوقفة حالياً، خاصة ان نصرالله شخصياً يُشكّل نوعاً من الضمانة لعون وللحريري ايضاً، لأنه لا يريد ان يكسر أياً منهما، وبما يُسهّل تشكيل الحكومة ويوفر فرصة لتمرير مرحلة شد الحبال الاقليمية – الدولية.

كذلك بدا نصرالله في موقع المُطَمْئِن للرئيسين في موضوع الثلث الضامن وبخاصة للرئيس عون، ذلك ان تركيبة الحكومة من تحالفات معروفة تجعل الثلث الضامن بيد كل الفرقاء، سواء في حكومة من 18 وزيراً او من 20 وزيراً، فأي طرفين او ثلاثة يتوافقون داخل الحكومة على أمر يُعطّلانه أو يُمررانه.

على هذا لم يبقَ من مخرج للحل الوسط سوى التوافق، إذا كان الخلاف مقتصراً فقط على حقيبتي الداخلية والعدل، على أن يُقدّم عون لائحة من 3 اسماء يختار أحدها الحريري لحقيبة الداخلية، ويُقدم عون 3 اسماء لحقيبة العدل يختار منها الحريري واحداً. امّا إذا كان الخلاف اوسع وأبعد من ذلك، فله حلول أخرى قد تتطلب وقتاً إضافياً لا يحتمل البلد تَرَفَهُ. في كل الاحوال يقول المتابعون لما يجري: ان الطابة عادت إلى ملعب الحريري لجهة قبول او رفض حكومة العشرين وزيراً.

  • شارك الخبر